شد وجذب

وليد عبدالعزيز يكتب.. لقاح كورونا.. والأمان المفقود

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

الأكيد أن ملايين البشر من مختلف دول العالم تلقوا لقاح كورونا ولم تحدث مضاعفات تذكر لأن العالم مازال فى سباق رهيب لإيجاد دواء أو لقاح آمن بنسبة ١٠٠٪.

 

الوضع الحالى لوباء كورونا يجعلنا جميعا نتعلق ببصيص أمل فى اللقاحات الموجودة والتى أكدت الأبحاث العلمية أنها آمنة تماما ويستطيع أى شخص أن يتلقى اللقاح والذى يمنع الإصابة بنسبة كبيرة أو على الأقل يخفف من حدة الإصابة لو لا قدر الله وأصيب الشخص بالفيروس اللعين.. الأطباء ينصحون دائما بارتداء الكمامة والتباعد لأنها الوقاية الآمنة والأكثر تأثيرا.. للحق الحكومة المصرية اتخذت كافة الإجراءات المتاحة وحاولت مرارا أن تنصح المواطن بالتباعد والالتزام بالإجراءات ولكن الواضح أن الشعب مازال يتعامل مع الجائحة باستهتار رغم أنه لا يوجد بيت فى مصر إلا وتعرض أحد أفراده للإصابة والجميع شعر بحجم المعاناة ونحن نبحث عن طبيب متخصص أو مستشفى أو اسطوانة أكسجين.. فى هذه المرحلة تحديدا الدولة تبذل جهدا كبيرا لتوفير الكم الأكبر من اللقاحات رغم أن العالم يتصارع للحصول على كميات كبيرة من اللقاحات.. المطلوب من المصريين فى هذه الأيام الصعبة إما التوجه لأقرب مركز للحصول على اللقاح بعد التسجيل فى موقع وزارة الصحة.. أو الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية لنستطيع جميعا أن نخرج من مخاطر الموجة الثالثة بأقل الخسائر.. من يدعون أننا دولة تخفى الحقائق ونقلل من أعداد الإصابات هم مخطئون لأن ما يتم الإعلان عنه كل يوم هو الرقم الصحيح للأفراد الذين يتوجهون إلى مستشفيات وزارة الصحة.. نعلم جميعا أن الكثير من المصابين بفيروس كورونا يفضلون العلاج فى المنازل والتعامل مع أطباء فى العيادات الخاصة وهنا الدولة تعلن عن الإصابات الرسمية طبقا لما يتم تسجيله فقط فى مستشفيات وزارة الصحة.. كورونا ليس عيبا لأنه فيروس قد يطول أى شخص ولكنه فيروس مرعب وقاتل ويتطلب من الجميع إجراءات احترازية.. الجميع فى مصر يتواكل على الله وهذا حق ولكن لو كان رب العباد يسترها على الجميع فعلينا أن نعقلها ونتعاون مع بعضنا البعض ونحاول أن ننفذ الإجراءات التى تتخذها الدولة وأن نسارع فى الحصول على اللقاح لأن الآثار السلبية للإصابة بكورونا أخطر ألف مرة من آثار اللقاحات إن وجدت.. أعتقد أن الشعب المصرى لديه من الوعى ما يكفى لأن يبتعد عن التجمعات فى الأعياد لتمر المرحلة الحرجة بكل سلام وألا تفقد الأسر عزيزا وغاليا بسبب الإهمال وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.. دعونا نتباعد لأن فى التباعد حياة.. ودعونا نحصل على اللقاح لنحمى أنفسنا ومن حولنا من خطر الفيروس اللعين.. لو استمر حجم الاستهتار بهذه الصورة التى نشاهدها فى الشوارع أعتقد أن الدولة قد تلجأ إلى اتخاذ إجراءات مضاعفة وبطبيعة الحال قد نضطر إلى العودة للإغلاق من جديد وهو ما لا نتمناه.. دعونا نتعاون جميعا للقضاء على كورونا.. وتحيا مصر.