بعيدا عن الفن.. العندليب يؤسس جامعة ويبني وحدة صحية لأبناء الشرقية

 الفنان الراحل عبدالحليم حافظ
الفنان الراحل عبدالحليم حافظ

بين الفن الراقي والإنسانية الرحيمة شق الفنان الراحل عبدالحليم حافظ لنفسه طريقًا يعكس جوانب مختلفة من حياته.

 

كان العندليب من أبناء محافظة الشرقية، وكان أول من تبرع لإنشاء وحدة صحية في قريته الإبراهيمية على نفقته الخاصة وذلك في عام 1964، وحتى اليوم تنهال عليه الدعوات بالرحمة حتى رغم مرور 44 عاما على وفاته.

 

ظلت تلك الوحدة بمثابة طوق النجاة لأبناء قريته الذين كانوا يعانون من صعوبة التنقل والوصول إلى مستشفى الإبراهيمية لتلقي العلاج والتي كانت تبعد عن القرية بمسافة كبيرة، كما كان معروفا عنه بمساعدة الفتيات غير القادرات على تجهيز احتياجاتهن من مفروشات وأجهزة.


 
لم يقتصر الدور الإنساني في حياة العندليب على المساعدات المالية والمساهمة في مساعدة المرضى والمحتاجين فقط ولكن امتد ليشمل الجانب العلمي لإشادته الدائمة بأهمية العلم.

 

وبحسب ما ورد في مجلة أخر ساعة عام 1970 فإن العندليب قام بتجنيد صوته من أجل مليون جنيه للمساهمة في إنشاء جامعة عرابي في محافظة الشرقية وعلاوة على إيراد الحفلة الذي قام العندليب بإحيائها للمساهمة في إنشاء الجامعة فكان يسافر يوميا إلى الزقازيق لزيارة القرى والمراكز للالتقاء بالجماهير والتأكيد على ضرورة التكاتف من أجل إنشاء تلك الجامعة لما لها من أهمية.

 

وجاءت كل تلك المقابلات بجدوى؛ حيث تبرع العديد من الطلاب كما ساهم العديد من المحافظين بمبالغ مالية كبيرة وتم جمع مبلغ ٢٥٠ ألف جنيها في خلال ثلاث أشهر، وبالفعل تم البدء في إنشاء الجامعة التي بدأت في أول الأمر بثلاث كليات.

 

ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل وعد العندليب فؤاد محيي الدين محافظ الشرقية وقتها في ذلك الوقت أن إيراد الحفلات القادمة سيكون مساهمة منه في استكمال العمليات الإنشائية الخاصة بالجامعة لحين تدبير المبلغ المطلوب بالكامل وهو مليون جنيه.

 

يذكر أنه في بداية إنشاء جامعة عرابي كانت الجامعة تابعة لجامعة عين شمس كأحد فروعها وبحلول عام1974   تم إنشاء جامعه الزقازيق بكلياتها الستة ألا وهي: «الزراعة، التجارة، الطب البيطري، الطب البشري، التربية، والعلوم».

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم