سترك يارب

يبدو أن كل من يقدم لنا النصيحة بالالتزام بالإجراءات وعدم النزول للشارع، سبقونا ونزلوا للتزاحم والشراء والجلوس على المقاهى وفى المطاعم بدون أى إجراءات احترازية، وكأننا نعاند أنفسنا..حالة تراخٍ واستهبال..وفى النهاية نولول وننتظر قرارات إغلاق من الحكومة.
 ابتكرنا طرقا للاحتفاظ بالكمامة والتباهى بحملها دون استخدامها، تلاشى الكحول والمطهرات وتعاملنا باستخفاف فزادت الحالات.
تزايدت الأعداد بشكل مخيف، وتحولت مواقع التواصل لسرادق عزاء وتبارى الجميع فى التسابق بنشر اخبار الموت والإصابة والعزل من كورونا !
هجمت كورونا وتوحشت، وما يحدث فى الهند يدعو للقلق..قلق ايه ؟! يدعو للرعب والخوف وحاجات كتير.
سترك يارب، فلولا ستر الله لحدثت أشياء مخيفة..مازلنا مصرين على إقامة الحفلات والمؤتمرات والعزومات والعزاءات والأفراح وتسير الأمور بشكل طبيعى ولاعزاء للفيروس اللعين.
خطوات جادة قطعتها الدولة لتوفير مصل كورونا، وتم توفيره والدخول فى إجراءات تصنيعه، وقد أحسنت الدولة عندما بدأت فى إقامة مراكز كبرى مجهزة تستوعب أعدادا كبيرة للتطعيم.
أجهزة الدولة كانت على مستوى الحدث ومواجهة الوباء، الأمور تسير فى الاتجاه الصحيح لكن نحتاج لمزيد من الوعى لنكون على قدر المسئولية لتمر الأزمة بسلام.
سترك يارب، فما يحدث حولنا وفى دول متقدمة يدعو للرعب، فأرقام الحالات مخيف ونقص الأدوية والأمصال أدى لتفشى الوباء، وعجزت المستشفيات عن استقبال الحالات ورأينا الجثث فى الشوارع، وتسابقنا لنشر تلك الصور والمآسى والقصص المرعبة على صفحاتنا ولم نتعظ.
موجة عاتية مخيفة تستوجب مزيدا من الحذر واليقظة حتى نساعد أنفسنا وننجو بسلام.
أيام أعياد للمصريين، مسيحيين ومسلمين نتمنى أن يديم الله الفرحة على الجميع وألا يرى أحد مكروها.
أطقم التمريض والأطباء ورجال الإسعاف بذلوا جهودا كبيرة جزاهم الله كل خير.
تعاملت الدولة باحترافية لمواجهة فيروس كورونا، وتفوقنا بفضل الله وكرمه على دول متقدمة، لكننا نحتاج لمزيد من الوعى وتطبيق الالتزام والتعامل بحزم حتى تمر الأزمة بسلام.
لانطمع سوى فى لطف الله وستره وأن يديم الصحة والعافية على الجميع.
شكرا للدولة المصرية القوية العفية التى تصدت للأزمة وأثبتت جدارتها بتكامل وتماسك أجهزتها وهيئاتها وكانت على قدر المسئولية فى مواجهة كورونا.
يارب احفظ الجميع وأدم على مصر وشعبها نعمة الصحة والستر.