يوميات الأخبار

النصر.. بالأرقام

حمدى الكنيسى
حمدى الكنيسى

لا أملك إلا الاختلاف الواضح مع منهجها الذى اختارته لسهولته وان كانت ثقافتها وأفكارها العميقة تتيح لها التعبير بأجمل وأعمق كلمات الفصحى

كعادتها حملت ذكرى العاشر من رمضان- السادس من أكتوبر- ما يجعلنا نستعيد مشاعر الفخر والاعتزاز بما حققه أبطال قواتنا المسلحة محطمين أسطورة جيش الدفاع، مفاجئين العدو وخلفائه بأدق خطط الإعداد والخداع والتنفيذ الشجاع.

وتقول لغة الأرقام:

١- فى يوليه ١٩٧٢ صدر قرار بتسريح «٣٠» ألفا من المجندين منذ عام ١٩٦٧، وكان ذلك فى إطار خطة الخداع والتمويه حيث إن من تم تسريحهم كان معظمهم خارج التشكيلات المقاتلة وبالتالى كانوا فى مواقع خلفية.

٢- على غير ما توقع العدو بدأت مصر الحرب بضربة جوية شاملة تشكلت من ٢٢٢ طائرة مقاتلة وقاذفة عبرت ببراعة قناة السويس وجميع محطات الرادار الإسرائيلية.

٣- عقب الضربة الجوية بخمس دقائق قامت أكثر من «٢٠٠٠» قطعة مدفعية ولواء صواريخ تكتيكية بقصف مركز لمواقع العدو استمر ٥٢ دقيقة.

٤- ضمت موجات العبور الأولى ٨٠ ألف مقاتل مشاة و٨٠٠ دبابة ومدرعة ومئات المدافع.
 إنها لغة الأرقام للملحمة التاريخية «الرمضانية- الاكتوبرية» التى حطمنا خلالها الأساطير.. وقهرنا ما يوصف بالمستحيل.

«مع الشيخ حافظ»

عندما اجتاح أبطال جيشنا الموانع والتحديات، وانهار جيش الدفاع، استغاثت رئيسة وزراء إسرائيل جولد مائير بالولايات المتحدة الأمريكية التى سارعت بتقديم الدعم العسكرى والمعنوي، وشاركت فى التخطيط لمحاولة احتلال مدينة السويس حتى تكون ورقة تساعد فى اتفاقية وقف القتال وتحافظ على ماء الوجه الإسرائيلى.

وبالفعل بدأ توجيه الإنذارات للمحافظ بالاستسلام أو تدمير المدينة، هنا ظهرت شخصية الشيخ حافظ سلامة الذى أطلق من منبر مسجد الشهداء صيحة المقاومة الشعبية التى احتشد لها عدد من الفدائيين وعناصر من الجيش الثالث، وتم فتح مخازن للذخيرة والسلاح وسط هتافات مدوية أشعلت مزيداً من الحماس والإصرار على المقاومة حتى كانت المفاجأة التى أربكت وأحبطت قوات الاحتلال التى كانت قد تقدمت صوب المدينة وتوهمت أنها مدينة أشباح وإذا بالمدافع والصواريخ تنطلق من كل مكان ليتوالى سقوط وتدمير مدرعاتهم، وهروب من تبقى منهم.

ومن ذكرياتى التى أعتز بها كمراسل حربى للإذاعة فى أكتوبر ٧٣ أننى سارعت إلى اجراء حوار مع قائد المقاومة الشيخ حافظ سلامة الذى كلف أحد رجاله بتوفير اتصال تليفونى لى من أحد مكاتب المحافظة مع استوديو الإذاعة لأنقل رسائل تؤكد نجاح وصلابة المقاومة.
أسجل ذلك الآن كشاهد عيان على ما قام به الرجل نموذجاً وطنياً وقائداً شعبياً دون أى هدف أو مطلب شخصى ورمزاً حياً للعمل الخيرى حتى شهد رحيله ما يستحقه من احتشاد الآلاف فى وداع جثمانه.

«مقوماتها.. لدينا»

من منطلق الواقع المتاح أطلق الرئيس السيسى مبدأ توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا كأولوية فى علاقات مصر مع الشركاء العالميين، ومن أمثلة ذلك ما تم التوافق عليه فعلاً من تعاون استراتيجى مع كوريا الجنوبية فى التصنيع الثقيل، وقد دارت عجلة توطين صناعة القطارات بما فى ذلك نظم الإشارات والاتصالات ومعدات التحكم والقيادة.

أعتقد أن هذا التحرك على طريق نهضة صناعية منشودة وواردة لم يحظ بما يستحق من اهتمام اعلامى وجماهيرى بالرغم من الأهمية القصوى لذلك فى معركة البناء والتنمية التى تخوضها مصر حالياً بحماس وإصرار القيادة والشعب والنخب الثقافية.. هذا ولكى يكتمل الانجاز ونرى الحلم وهو يتحقق بنتائجه وأبعاده ويكون نموذجاً لمجالات أخرى من التصنيع لن يفوت على الدولة تشكيل لجنة لمتابعة ما يتم تنفيذه من الخبراء المشهود لهم بالكفاءة والدقة والموضوعية.

«أهلا بهذه.. التوكاتسو»

لا يختلف اثنان على أن اليابان تتميز وتنفرد أحياناً بأسلوب حياة جعلها نموذجاً فى التوازن والتقدم لدرجة إبهار من يتابعونها، ولذلك كان من الطبيعى أن تحرص مصر على استثمار ما نشأ من علاقات طيبة معها فى مختلف المجالات التى يتقدمها المجال التعليمى حيث تم إرساء قواعد الإدارة المدرسية، وتطبيق أنظمة التعليم اليابانى «التوكاتسو» داخل المنظومة الجديدة للمدارس المصرية اليابانية على مستوى محافظات الجمهورية، وبهذه التوكاتسو عند تعميمها تحقق مصر استراتيجية الدولة لبناء الانسان المصرى منذ مرحلة النشء، حيث يتكامل الشق الأكاديمى مع أهمية تنمية القدرة الذاتية على التفكير والابتكار.

أهلا بهذه التوكاتسو التى تصقل شخصية الطفل وترفع مستوى رغبته فى التعليم والعمل الجماعى والتفاعل الإيجابى مع المجتمع بصورة لا تقل عما لدى «اليابانى».

«عفواً.. د. سارة»

جمعت بينى وبينها أمور تنطوى على «التوافق» حيث يقول لقبها «الذهبي» أنها من دائرة برما بالغربية التى كنت ممثلاً لها فى مجلس الشعب، ثم شاءت إدارة أخبار اليوم الموقرة أن تجمع بيننا على صفحاتها بأن نتبادل اليوميات كل أحد، وهنا دخل قلمها ليصنع «التعارض» بانحيازها الواضح للغة العامية بدءاً من العنوان «مثل: محدش بيتعلم ببلاش».

ودون أن أبدو وكأننى أحمل سيف الدفاع عن لغتنا الجميلة «الفصحي» التى تؤكد وتجسد هويتنا العربية، لا أملك إلا الاختلاف الواضح مع منهجها الذى اختارته لسهولته وان كانت ثقافتها وأفكارها العميقة تتيح لها التعبير بأجمل وأعمق كلمات الفصحى. ولعلنى أذكرها بما قاله عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين عندما لاحظ بدء انتشار أزجال بيرم التونسى العامية، فأعلن قلقه، قائلاً: أخشى على العربية من بيرم. وهأنذا أخشى عليها أيضاً من عامية د. سارة.

«خرج عن السيطرة»

الانتشار الجامح لـ «كوفيد ١٩» بسلالاته المتحورة المتنكرة- كما نرى فى  الهند والبرازيل وغيرهما- يعنى أنه خرج عن السيطرة وأمسك بأعناق البشر ليؤكد للقاصى والدانى أن أصغر كائن لا تراه العين المجردة وغير المجردة سيواصل سيطرته وإذلاله لمن توهموا أنهم بالتكنولوجيا الحديثة أرضاً وفضاء أقوى من أن يخترقهم شئ!

من جهتها بدأت حكومتنا الموقرة إجراءات مشددة منها حظر التجمعات الجماهيرية وإغلاق فورى للمولات والمقاهى والكافيتريات المخالفة. فهل نرى فعلاً تنفيذ ذلك كله أم أن الأمر يستدعى تحرك أجهزة الدولة المختلفة لمعاقبة المخالفين علناً وعلى رؤوس الأشهاد حتى يكونوا عبرة للآخرين. خاصة لو أدت وسائل الإعلام رسالتها الحقيقية وركزت فيما ركزت على توعية الجماهير وفضح من يستهينون بالإجراءات الوقائية التى تحميهم وتحمى المقربين منهم أهلاً كانوا أو أصدقاء قبل البكاء على اللبن المسكوب يوم لا يجدى البكاء.

«لأنه استاد الأهلي»

تلقيت دعوة من مجلس إدارة الأهلى برئاسة نجم النجوم محمود الخطيب لحضور الحدث التاريخى الرياضى بوضع حجر الأساس لاستاد الأهلى بالشيخ زايد، وهو الحلم الذى شاركت - شخصياً- فى إطلاقه والدعوة إلى تنفيذه أثناء عضويتى مجلس إدارة نادينا العريق لعدة دورات.
ولولا أننى خارج القاهرة حالياً لكنت فى مقدمة من يعيشون هذه اللحظة التاريخية.

ألف مبروك لنادى القرن، وألف مبروك للرياضة المصرية وهى تكتسب -باستاد الأهلي- صرحاً وقلعة جديدة.

«الوحيد من ليفربول»

سجل تاريخ اللعبة الشعبية الأولى أن محمد صلاح هو اللاعب الوحيد من نادى ليفربول الذى تم اختياره فى التشكيلة المثالية لمسابقة الدورى الانجليزى الممتاز «البريميرليج» فى لعبة فيفا ٢١- مبروك يا «أبو مكة».. و»أبو كيان».

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا