حكايات| آية محسن.. «اسكندرانية» اكتشفت كنزًا بالألوان في «الزلط»

آية محسن.. «اسكندرانية» اكتشفت كنزًا بالألوان في «الزلط»
آية محسن.. «اسكندرانية» اكتشفت كنزًا بالألوان في «الزلط»

كانت في نزهة وأثناء نظرها إلى الورود وجدت بجواره الحجارة بأشكالها المختلفة فتخيلت شكلها وكأنها مرسومة تعبر عن نفسها، لم تتمالك نفسها بعدما جاءتها الفكرة، أخذت منه عددا قليلا وقررت العودة للمنزل للبدء في التنفيذذ ثم حاولت أكثر من مرة حتى وصلت إلى ما تصبو إليه بألوان الاكليرك.

 

وجدت أن الفكرة ممتعة وهي أن تحول حجر في الشارع «زلطة» لقطعة ديكور في البيت مبهجة ولها استخدام على المكتب أو غيره .. وبدلا من إزاحة الحجارة عن وسط الطريق بدأت بأخذها وغسلها وتحضيرها والمميز أنها ترسم علي الزلط بشكله الطبيعي وليس بعمل زلط بشكل معين باستخدام الإسمنت والقوالب. 

 

فتاة في بداية العشرينيات كان لرفض والدها الالتحاق بالجامعة بعد إتمامها دراستها الثانوية سببا في حدوث صدمة لها.. آية محسن عبدالمقصود (23 سنة)، ابنة محافظة الإسكندرية بعد حصولها على الشهادة الثانوية لم تجد ما تفعله، أمضت بعد خروجها من المدرسة الثانوية 3 سنوات بلا هدف إلى أن استطاعت أن تخرج طاقتها الإبداعية في الرسم بكل فنونه.. لتحقق مقولة بابلو بيكاسو «كل طفل فنان، المشكلة هي كيف تظل فنانا عندما تكبر؟»

 

اقرأ أيضًا|  أقدم فرقة مسحراتية.. تغني لرمضان وتعزف ترانيم مسيحية 

 

تقول آية: «اكتشفت موهبتي في الرسم عن طريق صديقتي (ياسمين) التي شجعتني جدًا على استكمال موهبتى وبفضل الله وتشجيع أهلي وأصحابي استطعت تنمية الموهبة وتعلمت الرسم بمجهودي وبدون أية كورسات أو دراسة أكاديمية للرسم، رغم سعيي الدؤوب لدراسة أصول ومدارس الرسم وألا تتوقف عند مجرد موهبة حتى أكتسب الوعي الكامل في مجالي الذي أعشقه».

 

وتحكي: «بدأت الرسم بكافة الأدوات بداية بالرصاص والفحم والألوان الخشب ثم الرسم بالألوان المائية والزيت والأكليرك ورسم البورتريه والمانديلا والرسم بالخيط على القماش انتهاءا بعمل الكرافت والأوريجامى والأعمال التطبيقية».

 

واختتمت آيه حديثها بأنها تهوى رسم الشخصيات الكارتونية ورسومات المشاهير وسط تكريمات عديدة حصلت عليها كان آخرها تكريمها ومشاركتها ف معرض «فن بلا أسوار» المقام في كاتدرائية القديس مرقص والتي استفدت منه كثيرًا بالتعرف على كبار الفنانين في مجال الرسم.