حكايات| «كنافة الضراير».. حلويات رمضان تجمع زوجتين تحت سقف «فرشة واحدة»

«كنافة الضراير».. حلويات رمضان تجمع زوجتين تحت سقف «فرشة واحدة»
«كنافة الضراير».. حلويات رمضان تجمع زوجتين تحت سقف «فرشة واحدة»

جمعها حب زوج واحد، قررا الوقوف بجانبه ومساعدته، حتى بعد أن ضاقت به الدنيا، ليستقروا جميعا في مدينة نجع حمادي، ويقفوا سويا لصناعة وبيع الكنافة، في شهر رمضان. 

 

فاطمة أبو الوفا عبدالرحيم،  في العقد الرابع من عمرها، تقف مع ضرتها وزوجهما، في محل لبيع الكنافة بنجع حمادي،  منذ قرابة 30 عاما، لمساعدة بعضهم البعض. 

 

لم تستسلم فاطمة لتحذيرات البعض من «غيرة الضراير»؛ بل صنعت من ضرتها الأخت والصديقة، يعيشان سويا في محبة وتفاهم، عكس ما يحدث من «الضراير» في أغلب الأحيان من خلافات ومشاكل. 

وهنا تقول فاطمة: «في البداية كنا نتقاسم العمل كورديات صباحا ومساء لمراعاة مستلزمات منزلهما حتى طلبت من ضرتها بعدم النزول كثيرا للعمل نظرًا لكبر سنها وخوفًا عليها من إجهادها».

 

اقرأ أيضًا| أقدم فرقة مسحراتية.. تغني لرمضان وتعزف ترانيم مسيحية

 

وتروي: «الحمدلله بقف مع ضرتي وبنشتغل عشان لقمة العيش الحلال»، واصفةً ما يحدث بينها وبين ضرتها، بأنها عكست المثل الذي يقول الضرة مرة؟»

 

وتحكي الزوجة فاطمة  أنها تزوجت من محمد محمود، بعد قصة حب كبيرة؛ إذ جمعهما العمل في صناعة الكنافة، عندما كانا يعملان سويًا داخل أحد مصانع الحلويات، وأنجبت طفلة واكتفت بها تنفيذًا لمبادرة تحديد النسل والأهم بالنسبة لها هو التركيز على تعليم ابنتها بشكل مميز.

 

 

أما الزوج محمد فتحدث بدوره قائلا: «إنه لم يواجه أي انتقادات هو أو زوجتيه بسبب عملها معه في بيع الكنافة» موضحا أن زوجتيه يعملان معًا، وتربطهما علاقة حب وأخوة، سواء في المنزل أو في العمل، وهي نعمة يتمنى استمرارها.