بارقة أمل

البنوك والمنافسة الاقليمية

مجدى دربالة
مجدى دربالة

مازال السوق المصرفى المصرى أرضا خصبة لمنافسات البنوك الكبرى التى تخطط للاستحواذ على بنوك قائمة ومحاولة شراء رخص جديدة .. وهو ما يعكس الحالة المنظمة والمحفزة التى تؤكد قدرات البنك المركزى المصرى على إرساء قواعد شفافية وحوكمة وتحفيز للبنوك العمالة فى مصر لتقدم افضل تقنيات العصر. وتقفز بسرعة إلى عالم  البنوك الإلكترونية  وهو ما يؤكده دائما طارق عامر محافظ البنك المركزى الذى ربط بين الشمول المالى والتكنولوجيا المصرفية ووافق على الفور على كل خطوات البنوك نحو التحديث وتطوير نظم عملها ..حتى بات من السهل أن تنفذ العديد من العمليات المصرفية وأنت جالس فى منزلك.. وأن تتمتع بخدمات أكثر معظم ساعات اليوم..  نضيف إلى ذلك عنصرا سياسيا قد يغيب عن العديد من الدول وهو ادراك الرئيس عبدالفتاح السيسى لقواعد عمل البنوك العالمية وإصراراه على عدم التدخل فى السياسات المصرفية وأسعار الفائدة ودعمه للبنك المركزى فى قراراته وهو ما أعطى صلابة وثقة أكثر للبنوك المصرية.. ودفع  بنك مثل abc الذى له ثقل كبير فى الوطن العربى للاستحواذ على بنك بلوم .. ودفع بنك أبو ظبى الأول وهو أحد أكبر البنوك فى الوطن العربى إلى الاستحواذ على بنك عودة .. ناهيك عن الدراسات الأخرى لبنوك أجنبية وعربية تؤكد أن المناخ الاقتصادى فى مصر محفز لها على القدوم والمنافسة.. ونحن لا ننسى حينما خرج بنك باركليز من المنطقه سارع أحد أكبر البنوك فى الوطن العربى وهو التجارى وفا بنك بشراء فروع بنك باركليز ويحل محله.
 هذه المنافسة التى تدفع البنوك الكبرى فى مصر مثل البنك الأهلى وبنك مصر وقطر الوطنى والتجارى الدولى إلى تطوير نفسها بشكل مستمر حتى  تستحوذ على حصة سوقية أكبر فى ضوء هذه المنافسة الشرسة التى فى مصلحة العملاء وفى مصلحة الاقتصاد القومى ..لأن بنوك قوية يساوى دفعة للتمويل وحافزا للعمل المجتمعى بشكل أكبر.