حكايات| سامية «أم البنات».. أشهر سايس سيارات بدمنهور

سامية «أم البنات».. أشهر سايس سيارات بدمنهور
سامية «أم البنات».. أشهر سايس سيارات بدمنهور

«الشغل مش عيب وعلي ديون زواج وتجهيز بناتي الثلاثة بعد وفاة أبوهم».. كلمات محدودة لخصت قصة حياة «أم عبير» أشهر سايس سيدة في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة.

 

منذ أن أصبحت أرملة، لم تستسلم «أم عبير – 50 عامًا» للظروف وقررت تربية ورعاية بناتها حتى تزوجن ولم يصبح أمامها بعد إصابتها بمرض الربو على الصدر إلا العمل في الشارع حتى توفر مصاريف علاجها وجلسات التنفس لتسديد ديونها التي تراكمت عليها بعد تجهيزها لزواج بناتها.

 

تروي سامية عبدالمنعم عاشور من مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة: «بدأت في مواجهة الحياة عقب وفاة زوجي، وعملت بأكثر من عمل حتي عملت منذ 4 سنوات كسايس سيارات، في أحد المناطق بمدينة دمنهور، بعد البحث عن العمل في أكثر من مكان».

 

 

وتضيف: «بالرغم من أن مهنة السايس معروفة بأنها إحدى المهن التي يعمل بها الرجال، لم يكن أمامي سوى هذا الخيار للعمل بها من أجل الحصول على المال لسداد ديوني؛ حيث اقتحمتها وعملت ووجدت دعم من أصحاب المحلات والأهالي في المنطقة».

 

اقرأ أيضًا| أم بـ«100 راجل».. رحلة كفاح للصعيدية ندى مع «عربية الكبدة»

 

تعرضت أم عبير للعديد من المواقف الصعبة التي سببت لها في أزمة نفسية ودخلت في بكاء شديد، حين قال لها أحد الشباب في الشارع: «بيعي لحمك وريحي نفسك من الشغل دا وهتكسبى فلوس أكتر».

 

تحملت «سامية» كثيراً وصارت أبا وأما لبناتها وتحملت متاعب تربيتهن وأصبحت غارمة من أقساط زواجهن، خوفاً عليهم من صعوبات الحياة ولم تنظر حينها لظروف مرضها الذي يجعلها تتنفس بصعوبة ويقلل من حركتها ومجهودها؛ حيث كان كل همها هو سترة بناتها.

 

 

 

وتواصل أم عبير حديثها: «عندي ربو على صدري وضيق تنفس وقرحة معدة، ولكن ما باليد حيلة هاشتغل بالحلال لآخر نفس، اللي جاي على قد اللي الرايح ومش مكفي مصاريف علاجي ولا الإيجار وديوني، باشتغل وأشقى من الساعة 6 صباحاً حتى الرابعة عصرًا، أسعى على رزقي وفي أيام بكسب 20 جنيها وأيام 10 جنيهات والحمد لله، وولاد الحلال ساعدوني أشتغل وسطهم».

 

وفي نهاية حديثها، تتمنى سامية عاشور من يوفر لها علاجها وتوفير غرفة معيشة تشمل سرير ويدفع لها الإيجار؛ إذ تقول: «مش قادرة أدفع الإيجار ومصاريف علاجي ولا أسدد ديوني وظروفي على قدها، بستغيث لتوفر علاجي.. بنام على بطانية لا أملك سرير وصاحب البيت هايرميني بره».