«أسبوع الشفاء» يعيد الحياة لمركز «إدفو» لعلاج الفيروسات الكبدية

 جهاز طبى من مساعدات أسبوع الشفاء لمركز علاج الفيروسات بإدفو
جهاز طبى من مساعدات أسبوع الشفاء لمركز علاج الفيروسات بإدفو

شمعة خير، أضاءها الراحلان مصطفى وعلى أمين  ولاتزال تضىء الطمأنينة وتبعث الأمل فى النفوس حتى وإن بُعد المكان المراد، هذا ما قررته مؤسسة مصطفى وعلى امين بأن يمتد الخير إلى أهالينا فى أقصى جنوب مصر بمحافظة أسوان، وذلك بالمساعدة فى ضخ اجهزة طبية جديدة تنعش مركز علاج الفيروسات الكبدية  بإدفو بمحافظة أسوان والذى يخدم أكثر من 10 آلاف مريض بالفيروسات الكبدية وعددها 15 جهازاً طبياً بتكلفة مالية تقدر بمبلغ مليون و662 ألف جنيه مصرى، حيث يشارك المركز فى المبادرة الرئاسية  الصحية  للقضاء على فيروس سى لإعلان مصر خالية من المرض.

سادت حالة من السعادة والفرحة بين العاملين بالمركز من أطباء وممرضين وذلك لتوفير الأجهزة الطبية التى تساعدهم على  تخفيف آلام المرضى وآهاتهم المتعالية بسبب ذلك الفيروس اللعين الذى يفتك بأكبادهم، وذلك بتقديم افضل رعاية صحية لأهالى أسوان المرضى البسطاء، بعد أن كان سبيلهم الوحيد لتلقى العلاج هو السفر لأكثر من 12 ساعة بالقطار لتلقى العلاج بمستشفيات القاهرة، وهم لا حول لهم ولاقوة بالكاد يستطيعون تحمل تلك الآلام التى تنهش بأجسادهم بعد ان نحلها الفيروس.

وأشار أحد الاطباء بالمركز إلى أن ضخ مثل تلك الاجهزة للمركز هو بمثابة انعاش قوى له حتى يتمكن من خدمة الآلاف من المرضى المترددين دائما على المركز حيث يجنبهم الكثير من المعاناة واقلها تحمل تكاليف السفر إلى محافظات اخرى لتلاقى العلاج.

وأوضح أن المركز شارك فى المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى  بالمرحلة الثانية  حيث استهدفت الحملة الفئة العمرية الأكثر إصابة بالفيروس من 18 عاما إلى 59 عاما، وأكد أن هذه الأجهزة الجديدة التى أهدتها جمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية باب «أسبوع الشفا» هى دليل على امتداد قطار الخير إلى كل ربوع مصر وفى اولها تخفيف آلام المرضى بتوفير الاجهزة الطبية لتقديم الرعاية الصحية لهم، وأضاف أن الاجهزة المقدمة هى من أفضل الانواع وذات جودة عالية إذ إنها تسهم فى الحصول على النتائج الطبية بصورة دقيقة وواضحة مما يعينه على مساعدة المرضى ومنها 7 أجهزة تحاليل منها «تحليل الدم»، تحليل بروفومين، سنتر فيوج ديجيتال، جهاز سونار مزود ب 2 بروب والتى يقدر ثمنها بمبلغ 336994 جنيها وهو مايمثل مبلغا ضخما لم يستطع المركز توفيره بسبب ضيق الموارد المالية به، كما ان هناك الاجهز الاخرى والتى تم تجديدها بعد فشل إعادة صيانتها من جديد بالمركز وهى جهاز تحليل pcr  وجهاز تحليل الهرمونات وجهاز تحليل صورة الدم  والتي وصلت تكلفتها المالية بمبلغ 709414جنيها، وهناك ايضا أجهزة تحليل غازات الدم وتحليل كمياء الدم وجهاز قياس  الصفراء عن طريق الدم وجهاز رسم قلب ثلاثى القنوات وجهاز مولد اكسجين وميكروسكوب باينوكيار وجهاز BCM، والتي وصلت تكلفتها إلى 616391 جنيها، مشيرا إلى أن ثمن هذه الاجهزة وفر الكثير على المرضى بدلا من إجراء تلك التحاليل الطبية بالمراكز الخاصة مما تزيد من كاهل الاعباء على اكتافهم الهزيلة ونفوسهم الحزينة على ماآلت إليه ظروفهم الحياتية والصحية وأوضح الطبيب أنهم قرروا مخاطبة جمعية مصطفى أمين الخيرية والتى ترأسها صفية مصطفى امين رئيس مجلس الامناء وصفاء نوار مدير تحرير الاخبار لبث الطمأنينة فى نفوس أهالى أدفو بأسوان من المرضى ولمساعدتهم فى تطوير المستشفى من اجل خدمة المرضى وحتى يتمكنوا من تنفيذ مهامهم الطبية على أكمل وجه ممكن.

والتقينا مع جميلة محمد طلبة 35 عاما «مريضة بالمركز» والتى تغيرت ملامحها واختفت بسبب معاناتها مع الفيروس الكبدى منذ 5 سنوات وكانت تتلقى العلاج بأحد المراكز العلاجية بالقاهرة، وذلك بسبب حدوث بعض الأعطال فى الأجهزة الطبية  مثل جهاز الصفراء، لعدم توافر الصيانة الدورية له، حيث كان يتكبد والدها الكثير من المعاناة  عند رؤيته لابنته وهى تتألم من شدة المرضى والأخرى لضيق الحال وعدم قدرته على توفير أفضل علاج، وأضافت جميلة أن تطوير المركز العلاجى للفيروسات بالمستشفى هو نقله جيدة للمركز وللمرضى ودليل على الاهتمام البالغ بالاهالى بالصعيد، والتقط أطراف الحديث عثمان أحمد 40عاما والذى أشاد هو الآخر بمجهودات جمعية مصطفى امين الخيرية فى تطوير المركز الطبى وذلك رأفة بالمرضى من أبناء الصعيد وأشار إلى أنه كان يعانى الأمرين فى رحلة علاجه شقيقه الاصغر بسبب تدهور حالته الصحية وضعف الأجهزة  بها مما يضطره إلى زيادة العبء عليه من تكاليف مادية باهظة فوق قدرته المالية الضعيفة، ومعاناة السفر الإضافية إلى أحد المراكز المطورة بالقاهرة لعلاجه حتى يجد العلاج المناسب له.