خواطر

وفقا لثوابت المبادئ لا تغيير فى الموقف المصرى بشرق المتوسط

جلال دويدار
جلال دويدار

وقائع التاريخ وثوابت سياسات مصر.. أكدت تجرد مواقفها دوما عن التغير أو الجنوح إلى الانتهازية. إنها لا تستهدف بأى حال تحقيق منافع مع طرف على حساب علاقتها مع أى طرف آخر. هذه المبادئ الراسخة تستند إلى العراقة والأصالة والتمسك بالقيم الأخلاقية والمصداقية والأمانة.

هذه الحقيقة أكدتها مصر ردا على ما أشاعه المغرضون بتخليها عن تعاونها الاستراتيجى مع اليونان الصديقة.. لتأمين الحقوق بشرق البحر المتوسط. هذه الأضاليل والأراجيف المختلقة كذبتها المصادر الرسمية مؤكدة أنه لا تغيير فى الموقف باعتباره بأنه ليس من شيمة السلوك المصرى.

 بالطبع فإن ما تتبناه مصر من مواقف فى سياساتها الخارجية ترتكز وبشكل أساسى على حماية أمنها القومى. من هذا المنطلق تربط علاقاتها بهذا الأمر. إنها تحرص فى نفس الوقت على ثبات علاقاتها مع كل دول العالم وأنها تتسم بالتوازن والودية والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل. إنه يشمل أيضا ضمانات الحقوق والسيادة والحفاظ على الأمن القومى.

 من ناحية أخرى فإنه لابد من الإشارة إلى أن علاقة مصر واليونان ليست مجرد علاقة عادية.. وإنما هى علاقة تاريخية متواصلة تحكمها مبادئ الصداقة المتينة على مدى التاريخ. على هذا الأساس فلا ربط بين علاقة مصر وأى دولة − وفقا لمبادئها الراسخة المعروفة والمعلنة − وأى تطور فى علاقاتها مع أى دولة أخرى.

***

فوضى كمبيوتر.. تطعيم كورونا؟

 نعم هناك (لخبطة ودربكة) فى تشغيل نظام التسجيل للتطعيم ضد الكورونا. وزارة الصحة زعمت أن الأولوية وفقا لنظام التسجيل الإلكترونى.. دقيق وملتزم بالأولويات التى حددتها الصحة العالمية. ثبت يقينا وعلى ضوء الشكاوى أن هذا النظام الذى وضعته وزارة الصحة ( فشنك) وفوضى مابعدها فوضى.

إن ما أقوله سبق أن أثاره بعض الزملاء الكتاب كما تم تناوله أيضا فى بعض برامج التوك شو التليفزيونية. أنه ومن واقع الشكاوى يشير إلى أن كمبيوتر وزارة الصحة مغرض وماشى على مزاجه. هذا الكمبيوتر خاضع للأهواء لايعترف بالأولويات ولايعتد بتاريخ التسجيل ولا بالسن.

إنه واتصالا يتعمد إرسال موعد التطعيم فى نفس يوم أخذه وهو الأمر الذى يضطر المواطن لعدم التناسب إلى التخلف عن الذهاب. يضاف إلى ذلك عدم توافر التطعيم الصينى الذى يتم تفضيله لعدم وجود أعراض جانبية.

 من منطلق اتساع دائرة الشكوى والارتباك فإن الأمر أصبح يتطلب تحركا جديا من القيادات الحكومية من أجل تدارك الموقف. ليس خافيا أن هذا الخلل هو من أسباب الانخفاض فى أعداد الذين يحصلون على التطعيم.