فوانيس رمضان للإيجار في القرن الرابع عشر

فوانيس رمضان للإيجار في القرن الرابع عشر
فوانيس رمضان للإيجار في القرن الرابع عشر

هناك عادات وتقاليد وتراث لدى المصريين حول شهر رمضان الكريم وهذا مثبت فى الأدب العربي, حيث يعد من أشهر الرحلات في الأدب العربي الذي يثبت ذلك رحلات "ابن بطوطة" الذي ولد في 24 فبراير عام 1304 ميلادا في طنجة بالمغرب.

 

خرج ابن بطوطة من طنجة قاصدا الحج وكان عمره 22 عاما وهي من أولى رحلاته واستغرقت رحلاته 28 عاما وأثناء رحلاته مر بمصر بأكثر من مرة؛ حيث زار في رحلته إلى مصر العديد من المدن، مثل: "الإسكندرية، دمنهور، دمياط، سمنود، القاهرة، صعيد مصر"، وكانت كل مدينة فيها ذكرى مع أمير الرحالة العرب، ودونها في كتابه.

 

أثناء وجوده في مدينة "أبيار" وهي إحدى قرى مركز كفر الزيات، شهد فيها شهر رمضان المبارك وقام بوصفه في كتابه "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأشعار" الذي طبع في باريس عام 1880.

 

وبحسب ما نشرته مجلة المصور الصادرة بتاريخ 24 يونيو 1983، فإن ابن بطوطة وصف بدقة شهر رمضان في مصر, فيقول إن عادات المصريين أن يجتمع فقهاء المدينة وأعيانها بعد صلاة العصر من يوم 29 من شعبان بدار القاضي ويقف على الباب أحد حراس الأمن ذو هيئة حسنة, فإذا أتى أحد الفقهاء أو أحد أعيان البلد  تلقاه  ذلك الحارس  ويصاحبه إلى القاضي  ومن معه وقول الحارس "بسم الله سيدنا فلان الدين" فيقوم القاضى من مكانه ويجلس ذلك الفقيه في مكان يليق به حتى يجتمع جميع الفقهاء وأعيان البلد عند دار القاضي ثم يتوجهوا إلى مكان مرتفع خارج المدينة ويتبعهم  من بالمدينة من نساء ورجال وأطفال حتى يترقبون هلال شهر رمضان الكريم.

 

وقد فرش هذا المكان بالبسط ويجلس عليه القاضى ومن معه يراقبون هلال شهر رمضان  ثم يعودون إلى المدينة بعد صلاة المغرب وبين أيديهم المشاعل والشمع والفوانيس ثم يقوم أهل المدينة بإيصال القاضي إلى داره ثم ينصرفون.

 

ويقول ابن الحاج: إن "فوانيس رمضان كان لها دور هام فى ذلك الوقت فهي ليست للعب الأطفال فقط إنما قد جعلها علما على جواز الأكل والشرب وغيرها ما دامت معلقة في مكان ومضيء وفي سبيل ذلك كان يتم إيجارها".

 

  المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم