خواطر

مطلوب مشروع قومى لمحو أمية الملايين

جلال دويدار
جلال دويدار

محو الأمية هو المشروع القومى الذى لابد وأن يحظى باهتمام دولة 30 يونيو. إن ذلك يعود إلى انعكاساته الواسعة وغير المحدودة على كل أوجه الحياة فى مصر المحروسة. إنه يعد ركيزة أساسية للمشروع القومى الشامل لعملية إعادة بناء دولة مصر الحديثة القوية المتقدمة فى كافة المجالات. يأتى ذلك باعتبار أن التعليم والعلم والثقافة هى الأساس اللازم لمتطلبات بناء المواطن. إنها تمثل الركائز التى نحتاجها لتحقيق.. الآمال والطموحات والأهداف الحالية والمستقبلية المأمولة.

نعم هناك جهود بذلت ومازالت تبذل ولكنها لم تصل إلى ماهو مستهدف لتحقيق المراد. إن محو الأمية يجب أن يكون مهمة المجتمع بأثره وليس الدولة وحدها. إن نجاحنا فى محو أمية الملايين من المصريين الجاهلين للقراءة والكتابة سوف يكون مساهمة قوية وفاعلة لتسريع مسيرة التنمية والتقدم والنهوض.

من المهم أن يكون معلوما أن لاحدود للعائد الذى يمكن أن تجنيه الدولة المصرية نتيجة محو أمية هؤلاء الملايين من أبنائها الذين يعانون من الجهل للقراءة والكتابة. إن تأثيرات ذلك الإيجابية.. ستنسحب على أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية.

إننى على ثقة أن هذا المشروع فى فكر واستراتيجيات الرئيس السيسى للانطلاق بدولتنا إلى آفاق الازدهار والتقدم. يبقى أن يعطى الضوء الأخضر للتحرك والتفعيل ليصبح إنجازا جديدا يثرى ويعظم من قائمة الإنجازات الهائلة التى تحققت أو فى طريقها للتحقيق. لاجدال أن تحرك الدولة لوضع هذه المهمة نصب أعينها واهتمامها سوف يعنى خروج الملايين من دائرة الجهل إلى عالم النور والتنوير والمعرفة.

من المؤكد أن الوصول إلى هذه الغاية الوطنية سوف يكون سدا منيعا ضد عمليات الخداع والضلال والتضليل التى ترى فى الجهل.. الأرضية الخصبة لممارسة أنشطتها. لابد من التوعية بأن إنجاح وإتمام هذا الإنجاز واجب وطنى على كل من لديه القدرة تقديم مايمكن من مساهمة لتحقيقه.

 إن قائمة المساهمين تشمل كل أبناء المؤسستين الدينية والتعليمية وأجهزة الإعلام والمجتمع المدنى بالإضافة إلى الدعم المالى من جانب البنوك والمؤسسات الاقتصادية عامة وخاصة. هناك أمل كبير فى إمكانية التوصل لهذا الهدف ليودع كل أفراد المجتمع المصرى الأمية.