ضى القلم

الوطنية.. اختيار

خالد النجار
خالد النجار

من وسط دراما رمضان، خطفت الدراما الوطنية جمهور المصريين والعرب..حديث الناس والسوشيال ميديا لاينقطع عن سير الأبطال ومافعلته قصص البطولات التى أخذت القلوب والعقول.. عاشت مصر بأبطالها وشعبها الذى ضحى، ورئيسها الوطنى المخلص عبدالفتاح السيسى الذى حمل روحه على كفه، وصار قدوة للجميع فى حب الوطن والدفاع عن ترابه.. تزخر الدراما الوطنية بالتضحيات، وكشفت وفضحت خونة ومتآمرين.

لن تنسى مصر وشعبها شهداء الجيش والشرطة، ولن تنسى ما فعله رجال الأمن الوطنى وتضحياتهم..يكفيهم مافعلوه لفض اعتصام رابعة، وماواجهوه فى كثير من الوقفات والاعتصامات..كشفوا كثيرا من الألغاز، وتحملوا ما لايطاق، طريق البطولة ليس سهلا، ومابذله رجال الجيش والشرطة مجهود مقدر ومحفور فى التاريخ وأذهان المصريين.

فى دراما رمضان هذا العام، حكايات من تاريخ مصر المعاصر تجسدت بحرفية فى الجزء الثانى من الاختيار، وفى مسلسل القاهرة − كابول، واكتملت فى هجمة مرتدة..بطولات وقصص يفخر بها شعب مصر، وننتظر المزيد من الحكايات التى تشبع رغبات المصريين وترفع شأن الأبطال بتقديم جزء ولوبسيط من تضحياتهم.. جسدت دراما رمضان وقائع موثقة كشفت للجميع وضاعة الإخوان، تعايش المصريون مع بطولات الجيش والشرطة وهاهم يستكملون المسيرة ببنيان قوى يعزز منظومة النماء والاقتصاد والاستثمار.

بدأت ملحمة الدراما الوطنية الحديثة بفيلم الممر، وتوالت بالسرب، حكايات انصهر فيها الشعب مع الجيش والشرطة خلف قائد مخلص أثبت أنه يحب شعبه ووطنه..الرئيس عبدالفتاح السيسى يتمتع بصدق وصل لقلوب المصريين.

مواقف بطولية انتشلت مصر من الضياع.. كشف السيسى مخططات دولية لتقسيم مصر وانهيارها وغامر بحياته وثبت بالدليل صدقه وإخلاصه وحبه لوطنه.. لم يكن فيلم الممر ومسلسل الاختيار إلا بداية للغوص فى حياة المقاتلين وبطولاتهم.. وهاهى أعمال رمضان تشعل حماس المصريين وتقلب جمر البطولات لنشعر بالفخر وننسى الآلام ونترحم على الشهداء.. منحنى جديد ودراما طازجة زاخرة بتضحيات الجيش والشرطة تبرز تكاتف المصريين.

لازلنا فى بداية الطريق، فمخزون البطولات عامر ولدينا الكثير.. تحية لصناع الدراما الوطنية التى أحدثت تحولات كبيرة وغيرت منظومة المسلسلات والأفلام وحفظت تاريخ الأبطال ونجحت بحرفية فى رسم صورة صحيحة لأبطال مصر، وغيرت خريطة المشاهدة وعرفت كيف تجذب المشاهد.

يدرك الشعب حجم الخطر ويعرف قوة الأجهزة التى تعمل بوطنية ويعلم أن هناك دولة قوية أزعجت بنجاحها الأعداء وسخرت عدة دول إمكاناتها وإعلامها لعرقلة المسيرة لكن هيهات.

اختيار الدراما الوطنية لقصص أبطال الجيش والشرطة وقصص التلاحم مع الشعب دليل قوى على وعى المصريين، فحالة الالتفاف تؤكد حجم الوعى الذى نراهن عليه.

اختيارنا جميعا الوطن..اختيارنا مصر بصلابتها وبقوة شعبها وجيشها وشرطتها ورئيسها..هكذا يكون الاختيار.

الوطنية اختيار.