برغم من تواجدها طوال العام أمام الجميع، إلا انها تزداد جمالا طوال شهر رمضان، فتجد الأيادى تتسابق وتتهاتف من أجل الفوز بصينية كنافة على مائدة رمضان، حيث اعتادت الأسر المصرية خلال هذا الشهر على تحضير أنواع مختلفة من حلوى الكنافة، فداخل محل صغير تجد ماكينة كبيرة تحتضن قمعا للعجين داخل صينية تتحرك بحركات دائرية حيث يقف العجوز على فرن أسنتمى كبير وفى يده »الكوز« النحاسى المثقوب الذى ورثه عن أجداده ليدور مع الصينية المتواجدة أعلى الفرن ليصنع الكنافة البلدى.
وهناك العديد من الروايات التى انتشرت عن بداية الكنفانى وحكايته كان اولها ان مصر هى من بدأت حلوى الكنافة خلال عهد الفاطميين فى القاهرة، حيث صنعت للخليفة المعز لدين الله الفاطمى، عندما دخل القاهرة فى رمضان استقبله الناس بها، ثم بدأت فى الانتشار حتى وصلت للوطن العربى.
وطبقا لرواية أخرى تقول انها بدأت منذ العصور القديمة ويرجع أصلها لعصر معاوية بن أبى سفيان، حيث قيل إن أهل الشام صنعوها خصيصًا له كطعام للسحور، وذلك لتفادى شعوره بالجوع الشديد فى نهار رمضان، حيث كانت تقوم بسد جوعه لفترات طويلة، وبعد أن اعتاد معاوية على تناولها فى وجبة السحور طيلة شهر رمضان، انتشرت فيما بعد بشكل كبير، وظلت معروفة لوقت طويل باسم »كنافة معاوية«، وقيل ايضا إن الكنافة صنعت لسليمان بن عبد الملك الأموى.
كما قيل أن تاريخ الكنافة يعود إلى المماليك الذين حكموا مصر فى الفترة من ١٢٥٠ حتى ١٥١٧ م، وهناك رواية أخرى ترجع أصول الكنافة إلى عصر الأتراك الذين حكموا نابلس قبل مئات السنين وقد تطورت الكنافة الإسطنبولية فى نابلس فيما بعد وأنتج منها أصناف كثيرة أشهرها الكنافة الناعمة التى تميزت بها نابلس لجودة الجبنة النابلسية.