كان معبدا في العهد الروماني.. قصة الجامع الأموي في دمشق | صور 

الجامع الأموي في دمشق
الجامع الأموي في دمشق


سُمي المسجد بهذا الاسم لأنه المكان الوحيد المقدس الذي يسجد فيه مجموعة من الناس لربهم، وكلما زادت مساحة المسجد أطلق عليه اسم «جامع» لأنه يجمع الناس للصلاة فيه، لذلك يقول الفقهاء بأن يعتبر كل «جامع» مسجد، وليس كل مسجد «جامع».
وخلال شهر رمضان المبارك ، سنقدم أبرز الجوامع التاريخية المتواجدة في العالم أجمع، وفي هذا الإطار نقدم قصة بناء « الجامع الأموي» في دمشق.
بني « الجامع الأموي» أو جامع « بني أمية الكبير» كما يطلق علية في عهد « الوليد بن عبد الملك» ، حيث أمر ببنائه في عام ٨٦ ه‍ أي ٧٠٥ ميلاديا.
و« الجامع الأموي» لقصة بناءة تاريخ كبير ، حيث أن الجامع في الأصل سوقا ، ثم تحول لمعبد في العهد الروماني، ومع مرور الوقت تحول إلى كنيسة.
وبعد الفتح الإسلامي ودخول خالد بن الوليد بدمشق عنوة ، ودخل عبيد بن الجراح صلحا ، صار المقر نصفه مسجد ونصفه كنيسه حتى أمر الخليفة الأموي الوليد بن الملك ، بتحويل الكنيسة إلى مسجد بالكامل ، وهذا ما حدث ، وتم الانتهاء من بناء الجامع الأموي نهائيا في عام ٩٦ ه‍ أي عام ٧١٥ ميلاديا.
ويعد « الجامع الأموي» من أقدم وأجمل الجوامع الموجوده في العاصمة دمشق حتى الآن ، حيث أن الخليفة الوليد بن الملك أمر بأن يقوم بتصميمة وزخرفته اكبر المهندسين في بلاد الشام ، وخصص له الكثير من الأموال لبنائه و تشيده ، ليكون من افخم المساجد الموجوده في الدولة الإسلامية .
والذي يميز « الجامع الأموي » بأن المحراب الذي بني فيه ، يعد أول محراب في الاسلام ، حيث صلى فيه الصحابة مثل خالد بن الوليد ، وأبي عبيدة بن الجراح ، كثير من علماء الإسلام ، ولا زال المحراب موجود حتى الآن ، وأول خليفة صلى في الجامع هو معاوية بن أبي سفيان.
ومن شده حب معاوية بن أبي سفيان للجامع قام بإنشاء قصر لنفسة بجانب الجامع ، وامر بإنشاء مقصورة خاصة به بجانب جدار الجامع ، لتكون أول مقصورة في تاريخ الدولة الإسلامية.

والجامع الأموي يحتوي على ٣ مآذن ، وتكلف لبناءه حوالي ٥٦٠ ألف دينار ذهبي ، وطولة حوالي ١٥٦ مترا ، وعرضه ٩٧ مترا ، وارتفاعه قبته ٤٥ مترا تقريبا ، ويوجد به مزار متبقي من الكنيسة يسمي مزار يوحنا المعمدان ولا زال متواجد في الجامع حتى الآن. 

اقرأ أيضا : «المسجد الأعظم» بالجزائر.. عمره 7 قرون وفشل المحتل الفرنسي في هدمه| صور