حكايات| وداعا لكاسات الوضوء.. أول شبكة للصرف في مساجد مصر

أول شبكة للصرف في مساجد مصر
أول شبكة للصرف في مساجد مصر

وثائق تاريخية نادرة تزيح الستار عن أول شبكة صرف صحي وتركيب صنابير مياه حديثة دخلت لمساجد مصر عام 1884، إضافة إلى أمور ترتبط بالدروس التي كانت تقام في مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة.

ففي العام 1301 هـ الموافق 1908 ميلادية، ورد بلاغ من ديوان عموم الأوقاف لمعرفة الدروس المقامة بمسجد الحسين، ونصه: (حضرة مفتش الدروس الدينية بالديوان يطلب معرفة الدروس المقررة بالمسجد الحسيني بمقتضى شروط الواقفين وأوقاتها والعلوم والكتب المشروطة، فتقضى الاستكشاف عن ذلك وإفادة قسم الإدارة مما يتبين منه.. مايو 1908م).

وكان الرد أن الشيخ على المخللاتي كان قائما بتدريس العلم الشريف، في المقام الحسينى لأعوام عديدة مع المواظبة على ذلك في المواسم الشريفة، كالمولد النبوي والإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وليلة القدر، وشهر رمضان، ولم يكن مرتب له شىء، وأنه التمس ترتيب له مبلغ مالي، للمساعدة على المعيشة.

اقرأ أيضا| صاحبه مات مسمومًا بـ«الهريسة».. قصة مسجد سليمان الخادم | صور

وبعد وفاته تم إسناد التدريس للشيخ إبراهيم العطار، وكان الشيخ محمد الرفاعي المحلاوي الشافعي، يدرس كتب السنة كالبخاري والتفسير في مسجد الحسين، مجاناً بدون راتب، وذلك ما بين المغرب والعشاء على الدوام، وفى وقت العصر من شهر رمضان، وفى المواسم الشريفة، نيابة عن الشيخ إبراهيم العطار.

شبكة الصرف بالمساجد

أحمد إبراهيم الباحث وجامع الوثائق تحدث عن أن إحدى الوثائق التي يرجع تاريخها إلى عام 1884 تكشف عن أول شبكة صرف صحي تم إنشاؤها في مصر، والتي تم تطبيقها على أكبر 3 مساجد بالقاهرة، والتي تمت بطريقة الصرف الصحي النقال أما مساجد المنيا فلم يكن بها صنابير المياه وطريقة الوضوء داخل المساجد كانت عن طريق الكاسات الكبيرة.

وكانت المياه تأتي إلى المساجد عن طريق السقا، وتؤرخ الوثيقة إلى أنه في عام 1884 لتركيب الصنابير والصرف الصحي في المساجد، وتم توقيع الوثيقة بيد نوبار باشا.

وأضاف الباحث، أن تلك الوثيقة هي أول وثيقة خرجت لتركيب شبكة الصرف الصحي وصنابير المياه بعدها خرجت العديد من الوثائق.

الشيخ المراغي

الوثيقة الثالثة فهي عبارة عن خطاب يكشف كيف سخر علماء الأزهر مكانتهم في خدمة من حولهم؛ حيث يعود تاريخ الخطاب إلى 1917 في ذلك الوقت كان الشيخ محمد مصطفى المراغي قاضى قضاة السودان.

وفي إحدى زيارته للقاهرة، التقى الشيخ رشوان وهو أحد المواطنين البسطاء، وطلب من الشيخ المراغي التوسط لنجله ويدعى عبدالحميد أفندي لنقله من السودان إلى مصر، وتوفير فرصة عمل له، وكشف الخطاب أن عبدالحميد أفندي كان يتقاضى مرتب 14 جنيها ولكنه بعد نقله وفر له الشيخ المراغي فرصة عمل بمرتب أكبر.