الصحابي «المترجم» زيد بن ثابت وكيف أثر في رحلة نشر الإسلام حول العالم

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري

قال الدكتور أسامة الأزهري ، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الصحابي زيد بن ثابت عرف بترجمان الرسول، الذي تعلم الفارسية وأجادها في 15 يومًا والذي غلبت عليه الشهرة بعلوم عدة، منها علم المواريث وعلم الفرائض.

 

اقرا ايضا .. مقتل 6 وإصابة 369 شخصا بسبب الألعاب الناربة بإيران

وأضاف " الأزهري" خلال حواره مع الإعلامي أحمد الدريني، ببرنامج "رجال حول الرسول" المذاع  على قناة DMC ، اليوم الجمعة  أن النبي  صلي الله عليه وسلم كان يقول عن زيد "أفرضكم زيد" أي أعلمكم بالفرائض والمواريث"، مشيرا إلى  أن الصحابي الجليل زيد بن ثابت لم يكن بارعًا فقط في علم المواريث، بل كان لديه علوم أخرى، حيث إنه كان صاحب ذكاء شديد.

 

وتابع "مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية"، أنه من أغرب أخباره، أنه امتهن مهنة الترجمة التي كانت جديدة في عصره، ومن وظائفه التي برع فيها، أنه كان من كتاب رسول الله، فكان يكتب الوحي ويكتب رسائله للملوك، كما كان يكتب لأبي بكر وعمر والأمين على بيت مال المسلمين في عهد عثمان، ما يؤكد أنه كان رجل دولة من الطراز الأول كما نطلق اليوم.

وأشار" الأزهري" إلي أن الصحابي الجليل كان متعدد المواهب، فكان صاحب ثقافة من خلال الترجمة، وكان رياضيًا من الدرجة الأولى عندما اؤتمن على بيت المال، فكان رجلًا كفئًا وموثوقًا، فلا يولي مهنة كاتب الوحي إلا شخص موثوق.

واستكمل: "زيد بن ثابت هو الذي جمع القرآن في المصحف الشريف، فكان رئيس لجنة كتابة المصحف الشريف في زمن الصحابة، وهو أعلى وسام علمي وتقدير علمي في هذا الوقت تحت رعاية سامية من الخليفة، وهذا يوضح مكانته".