النجم أمير كرارة: صبرت ونلت فى «نسل الأغراب»

أمير كرارة
أمير كرارة

حوار/ رضـا الشناوي

كل الشواهد تؤكد أنه أصبح نجما قديرا وصاحب مشوار إبداع فني حقيقى يصل لدرجة التميز خاصة أن إمكانياته كممثل ووسامته وثقافته وإنسانيته وصدقه ساعدته فى الجلوس على سلم النجومية بسرعة الصاروخ، ولأنه يحمل بادچ الموهبة لم يكن محتاجا لأى وساطة لكي يسكن القلوب ويحتل مكانة مرموقة فى بستان الدراما التليفزيونية ـ بعد بدايته فى مجال الإعلانات وتميزه فى تقديم البرامج ومنها ستار ميكر ـ والحريم أسرار.. بالإضافة لتميزه أيضا بمنهجه الفريد فى روعة الأداء الطبيعى والخروج أسرع من المتوقع من عباءة أى دور مكرر واختياره لأعمال وأدوار سوبر لا تعرف معنى الاستسهال بخلاف أنها سكنت القلوب والوجدان ومنها حوارى بوخارست ـ تحت الأرض ـ لحظات حرجة ـ برة الدنيا ـ طرف ثالث ـ ألف ليلة وليلة ـ كلبش بأجزائه الثلاثة ـ الاختيار العام الماضي ـ وأفلام هروب اضطراري ـ وحرب كرموز.. وها هو يطل علينا من جديد بعمل ضخم يقتحم فيه الدراما الصعيدية لأول مرة ضمن أحداث مسلسل «نسل الأغراب» الذى يجمعه بالنجم الكبير أحمد السقا.. وحول الكثير من المفاجآت والأسرار وأشياء أخرى تشويقية دار الحوار مع النجم الفنان أمير كرارة.

أتعلم من أخطائي ولا أكررها

السقا فنان كبير والمنافسة بيننا «شريفة»

لا أمانع فى تقديم الإعلانات وليس صحيحاً أنها تحرق الممثل

< ألم تتخوف من أن العمل يعتبر تجربتك الأولى فى الدراما الصعيدية؟
ـ أنا عاشق للدراما الصعيدية، وكم تمنيت تقديمها، ولا أخفى أنى متابع جيد لها فهى دائما ما تلقى اهتماما كبيرا عند الجماهير ونسب مشاهدتها عالية فى مصر وكل الدول العربية.. والتصوير فى قرى الصعيد يعطى العمل مذاقا ولونا مختلفا لكونه يتم خارج جدران الاستديوهات والخلاصة أنى وقعت فى غرام شخصية غفران الغريب فى مسلسل نسل الأغراب من أول نظرة.. والحقيقة أننى صبرت ونلت الكثير فى هذا العمل.

<  وما دورك فى نسل الأغراب؟
ـ أجسد دور غفران الغريب فى عمل يحمل فى نسيجه عنصر الإثارة والتشويق حيث يحتدم الصراع مع شقيقى عساف الغريب وكل منا من أم مختلفة وتتفاقم المشكلات بيننا بسبب الغيرة الشديدة والنساء والسعى لاغتصاب حقوق الغير دون النظر لاعتبار صلة القرابة، ونتيجة لذلك يتهم عساف فى قضية قتل يدخل على إثرها السجن وبعد قضاء المدة يخرج ليجد نفسه قد تعرض للخيانة بعدما تزوجت زوجته جليلة من شقيقه الذى أجسد دوره فى المسلسل.. ووصول الأمر لنسب ابنه لشقيقه.. وتباعا بعدما اكتشف خيوط المؤامرة التى نسجت حوله.. قرر الانتقام من غفران وزوجته وسط جو مليء بالأكشن والمفاجآت.

< وما الذى جذبك لتقديم الدور؟
ـ العمل يحمل موضوعا جديدا ويناقش مشاكل كثيرة فى قرى الصعيد وسعى البعض لاستغلال الموارد هناك لتحقيق مصالح شخصية دون النظر لحقوق الآخرين.. وبصراحة قصة العمل والسيناريو متميزان للغاية ويحملان رؤية وحلولا لقضايا لم يسبق تناولها، والشخصية لم أقدمها من قبل ولذا وافقت على المشاركة فى العمل خاصة أن لدى رغبة شديدة فى التعاون مع المؤلف والمخرج محمد سامى بعد أن استمتعت بنجاحه وتفاعله مع الجمهور خلال تجربة تأليفه وإخراجه فى مسلسل البرنس فى رمضان الماضي.. هذا إلى جانب وجود مجموعة من الفنانين المتميزين.

<  بصراحة كيف كانت تجربتك مع المخرج محمد سامي؟
ـ بداية.. استفدت من كل مخرج تعاملت معه سواء فى التليفزيون أو السينما وأحببت العمل مع المخرج محمد سامى لاستخدامه الكاميرا من زوايا مختلفة وبطريقة متميزة جدا وعالية التكنيك، وأفضل ما يميزه هو اهتمامه بالفنان فى المقام الأول، لكونه يرى أن الممثل هو أهم شخص يمكنه أن يوصل إحساس الشخصيات للجمهور حتى يتفاعلوا معها.. ودائما ما يغير فى الأداء التمثيلى لو احتاج الأمر، ورغم أنه عصبى جدا عند حدوث أى مشكلة فى الشغل، لكنه يسعى لحلها بشياكة وخفة دم.. وبصراحة العمل معه خطوة راقية وهامة فى مشوارى الفني.

< هل لديك قلق من تلك المغامرة؟
ـ بداخلى رقيب على نفسى فى كل أعمالى، ولذا دائما ما أسعى لتقديم نوعية الأعمال الجيدة الهادفة والتى تقدم رسالة وتعالج قضايا كثيرة داخل المجتمع.. وأحمد الله أنى حققت نجاحا كبيرا مازال مستمرا منذ بداية عملى بالفن وحتى تقديمى لمسلسل كلبش بأجزائه الثلاثة ومسلسل الاختيار الذى حقق نجاحا ساحقا ولاقى إشادات واسعة على كافة المستويات فى رمضان الماضي.. ودائما ما أسعى لمفاجأة جمهورى الحبيب بتقديم أدوار مختلفة ومتنوعة والظهور بشكل مختلف مع كل عمل فنى جديد ولهذا غامرت بتقديمى للدراما الصعيدية، ولن أفوت أى فرصة لتحقيق النجاح والتميز فيها..

< ألم تتخوف من منافسة السقا صاحب الخبرة فى تقديم الأدوار الصعيدية؟
ـ أحمد السقا فنان كبير من العيار الثقيل، وبعيدا عن أنه صديقى، أنا أعشق فنه وتفوقه فى كل أعماله خاصة تقديمه لدور الصعيدى فى فيلم الجزيرة بجزأيه الأول والثانى، بالإضافة لنجاحه المتميز فى مسلسل ولد الغلابة، ولكونى أعشق التحدى وتقديم أعمال هادفة وراقية المستوى، أكدت لى بوصلة الاختيار جمال الورق وحنكته الدرامية العالية وبات الأمر يحمل نوعا من المنافسة الشريفة مع السقا فى المسلسل ولذا اعتمدت على شحن بطاريات الاجتهاد والتركيز لتحقيق النجاح المطلوب.

<  هل أنت خائف من المصير الذى لاقاه من جاءتهم البطولة ولم ينجحوا أمام الشباك؟
ـ هناك ما يسمى بالأعمال التجارية التى لا تفيد الجمهور الواعي ولا تعطيه المضمون والرسالة الهادفة.. وهذه الأعمال هى التى تقف حائلا أمام الفن الراقى الذى لا يجد حظه عند البعض.. ويرجع هذا لعدم أخذ أعمالهم فرص الإنتاج والتسويق والعرض الجيد.. ولكن بالنسبة لى فأنا أدقق فى كل هذه الأشياء.. بحثا عن الدور الجيد، وقد حققت ذلك فى كل أعمالى التليفزيونية وفيلمى هروب اضطرارى وحرب كرموز، لذلك أقول لنفسى «صبرت ونلت» بتقديم أعمال تحمل قضايا تستحق المنافسة وموضوعات تجسد معانى وقيما جميلة.

<  يرددون أن نجاحاتك ونجوميتك تؤهلك لفرد عضلاتك؟
ـ ما حققته من نجاحات فى أعمالى الدرامية وبرامجى لم يكن مصادفة بل نتيجة جهد ومثابرة واجتهاد واحترام لجمهورى الحبيب.. ومع اكتسابى كل يوم خبرات جديدة أعتبر نفسى مازلت فى بداية المشوار، والتميز الذى وصلت إليه حتى الآن ليس كل طموحي.. ويضحك كرارة ويقول: ومازلت فى انتظار المشاركة فى عمل عالمى يؤهلنى وقتها لفرد عضلاتي.

<  ما مدى صحة أنك فنان يستفيد من أخطائه؟
ـ هذا حقيقى فأنا أشاهد وأقرأ وأهتم بالنقد فى المجالات الفنية بصورة خاصة ولكن هناك فرق كبير بين النقد سواء كان ثناء أو العكس.. فهو بالتأكيد يخدم الفنان والكاتب والسيناريست والمخرج وكل كتيبة العمل، ولابد من الالتفات إليه، ولكن الهجوم بدون داع يهدم الفنان، وعموما لدى ميكروسكوب خاص داخل نسيج حياتى لمراجعة أعمالى وأتعلم من أخطائى لو وجدت ولا أكررها.

<  هل تتوقع أن يحقق المسلسل نجاحاً كبيراً؟
ـ بالفعل لمحت نجاح العمل منذ قراءة الورق وأثناء تصويره، ولازمنى شعور أن العمل سيجذب شريحة كبيرة من الجمهور وسيكون من أهم المسلسلات الرمضانية لاحتوائه على قصة تحمل التشويق والغموض والصور المبهرة ومشاهد أكشن وحرائق وصراعات عديدة بين الأبطال وأهالى عساف وغفران الغريب طرفى الصراع فى أحداث الدراما، هذا فى ظل الاستعانة بالحيوانات الشرسة «الأسود» والخيول، والمثير فى العمل أن بطلى العمل لم يستعينا بأى دوبلير خلال تصوير مشاهد الأكشن والضرب.

< وما الذى جذبك للمشاركة فى الإعلان عن منتج غذائى.. وهل تؤيد المشاركة فى الإعلانات؟
ـ لا مانع عندى من تقديم أى إعلان عن منتج مصرى يفيد الناس.. ولست مع من يقول إن الإعلانات تحرق الفنان بدليل تألق كل النجوم الذين قدموها.

<  أخيرا ما الجديد عندك؟
ـ عندى 3 سيناريوهات اثنان لمسلسلين تليفزيونيين والآخر لفيلم سينمائى ولن أفصح عنها، إلا بعد الانتهاء من قراءتها وإبداء موافقتى على الدور الذى أجد نفسى فيه، وهذا بالطبع لن يتم إلا بعد الانتهاء من تصويرى لمسلسل نسل الأغراب.