بعد وفاة سيدة.. طبيب: نسياني مقص في بطن المريضة «مجرد إهمال»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الطب واحد من أهم العلوم الصحية الضرورية للجميع؛ حيث يساعد على استمرارية البشرية عبر التشخيص ثم العلاج، فالحياة قبل الطب الحديث والأطباء لم تكن إلا بيئة محاطة بالمخاطر لذا يمكن أن نعتبرهم الملائكة في الأرض.

ومثل أي مهنة أخرى فالطب له إيجابيات تتمثل في مساعدة الناس والحفاظ على أرواحهم، لكل لهذه المهنة سلبيات تبرزها هذه القصة: (ظلت سيدة تنتظر الطبيب المعالج في حجرة الولادة بالمستشفى حتى ماتت.. كان الطبيب يعلم أن حالتها خطيرة لأنه هو الذي أجرى لها عملية الوضع الأولى "عملية قيصرية", ثم أذن لها بالحمل ثانيا بعد 4 سنوات من الحمل الأول).

عندما شعرت بالتعب الولادة نصحها الطبيب المعالج بالذهاب فورا إلى المستشفى لتتم عملية الولادة القيصرية, فذهبت مسرعة وانتظرت 4 ساعات وهي تتألم في حجرة الولادة حتى ماتت دون أن يأتي الطبيب.

رفع زوج السيدة دعوى قضائية ضد الطبيب المعالج بالمستشفى وحكمت المحكمة بحبس الطبيب ثلاث أشهر وتغريمه ألف جنيه, وعندما استأنف الطبيب الحكم، رفعت المحكمة الاستئناف التعويض إلى ألفي جنيه وأيدت العقوبة مع وقف التنفيذ.

وتبين من تشريح الجثة بعد الوفاة أن حالتها الصحية كانت خطيرة وأن الطبيب كان يعلم ذلك وكانت تستدعي بإخراج الجنين من بطنها بسرعة ولكن طبيببها لم يأت حتى لقيت ربها.

حينها سالت المحكمة الطبيب المعالج بصفته خبيرا في أمراض النساء فأجاب: الخطأ في التشخيص لا يعتبر خطأ جسيما، وعند نسياني مقص في بطن المريض يعتبر "مجرد إهمال".

عرض الطبيب المتهم الصلح مع زوج السيدة ولكنه رفض وطلب من هيئة المحكمة بالتعويض العادل ويريد أن يطمئن الناس على أرواح ذويهم لأنه من غير المعقول أن تترك سيدة حامل في المستشفى وطبيبها بعيد عنها دون أي عناية بها حتى تموت.

حكمت محكمة جنح باب شرقي حسب ما نشر في جريدة أخبار اليوم عام 1956, بمعاقبة الطبيب بالحبس 3 أشهر وإلزامه بدفع تعويض 1000 جنيه، وعندما استأنف الطبيب لثاني مرة أقرت المحكمة الاستثنائية الحكم الابتدائي مع وقف التنفيذ.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا| رشاقة وجمال .. سبورتنج يقدم أول فريق كرة قدم نسائية بالعالم