من يعرف الخشب يدرك أسرار الجمال، هكذا تنطق التحف التى تصممها وتنفذها بنت الإسكندرية، ندى خليفة، التى تكرِّس وقتها لإبداع الديكورات والأكسسوارات المنزلية يدوياً، باعتبارها عشقاً قديماً، وجزءاً أساسياً من دراستها وعملها معيدةً منتدبة بقسم الديكور في كلية الفنون الجميلة بمدينة الثغر.
تقول ندى لـ«آخرساعة»: «بدأ عشقى لفن الديكور منذ نعومة أظفارى، كنت أحلم بأن أصبح مهندسة ديكور مشهورة، وفي سبيل ذلك التحقتُ بكلية الفنون الجميلة قسم الديكور، ورغم الدراسة المتعبة تفوقت في كل المواد، خاصــــة العمـــلية، وأسهمــــت دراســتي في تنمــية مـواهـــبي، حيث كان لدينا الكثير من المواد العملية التى تتطلب البحث عن المواد والأخشاب.
أما عن سر ولعها بالأخشاب تحديداً، فتقول: «أحببتها لأن بها أنواعاً عديدة ويمكن من خلالها إنتاج العديد من الفــنون بأشــكال مختلــفة، كمــا أنهــا تعطـــى الإحسـاس بالطبيعة والدفء عند إضافتها لديكورات الأماكن الداخلية.
لدى ندى مشروع خاص لتصميم الأثاث المنزلي، بدأته عام 2017، حين كانت تعمل في مصنع لتصميم وتنفيذ المجسمات الخشبية لمناطق لعب الأطفال، وتعلمت بعدها فن الديكوباچ وتجديد الأثاث، وبدأت تبحث عن تقنيات حديثة ومواد متوافرة محلياً لتنفيذ القطع الفنية، ثم أسست صفحة على موقع «فيسبوك» لإلقاء الضوء على مشروعها، وليعرف الناس أعمالها، وبعدها درَّبت مجموعات من المهتمين بتجديد الأثاث وتدوير القطع القديمة فى المنزل لنشر هذا الفن فى مصر.
وتؤمن المهندسة الشابة، أن المنتجات الديكورية المصرية بإمكانها المنافســة بقـــوة فــي الســوق العالمــية: «المنتج المصري يحظــــــى بالفعـــل بمكانـــــــة عالمية، ولدينا مواهب عديدة متميزة، وتتوفّر لدينا الخامات والأخشاب».
وتعتز ندى بكل قطع الأثاث والتابلوهات التي صممتها: «كل قطعة أصممها تأخذ من شخصيتي وأفكاري، وأصنعها بكل حب واهتمام».
وتحلم بإنشاء «جاليري» خاص لعرض منتجاتها وتعليم الديكوباچ وتجديد الأثاث لمن لديه الرغبة في ذلك ولا يجد مكاناً يقدم هذه الدورات المتخصصة، كما تأمل في إطلاق خط إنتاج لقطع الأثاث والديكورات المكملة للمنزل، لتتواجد في الأسواق المحلية وتنافس المنتج الأجنبي.
