خواطر

مبادرة عملاقة لولى عهد السعودية من أجل.. شرق أوسط أخضر

جلال دويدار
جلال دويدار

 انطلاقا من كونها من أكبر منتجى النفط فى العالم.. أدركت المملكة العربية السعودية الشقيقة.. دورها ومسئوليتها فى الحفاظ على مقدرات البيئة فى العالم عامة ًوالشرق الأوسط خاصة. يأتى ذلك على أساس الاحتياج العالمى الملح لاستخدام هذا المنتج كوقود لتسيير كل جوانب الحياة على مدى عدة قرون.
ارتباطا وفى إطار ما تم الاتفاق عليه خلال رئاستها العام الماضى لمجموعة العشرين للدول الأكثر ثراء.. جاء تحركها.. للمساهمة فى تفعيل هذا التوجه. إنه
يتمثل فى المبادرة الرائدة لصاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد وتتعلق بالحفاظ على البيئة تحت شعار شرق أوسط أخضر.
ولى العهد السعودى.. يستهدف بهذه المبادرة-وبالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة-العمل على خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون الناتجة عن استخدامات النفط ومشتقاته. كما هو معروف فإن هذه الانبعاثات تؤدى إلى تآكل طبقة الأوزون بالغلاف الجوى.. وهو ما ثبت تأثيره على البيئة الطبيعية وبالتالى إحداث التغييرات المناخية غير الملائمة للحياة البشرية.
المبادرة تتضمن الحد من الانبعاثات الملوثة للبيئة من خلال اللجوء للتقنيات الحديثة والتوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة. هذا المشروع يستند أيضا- وبالتعاون الدولى- إلى وضع حلول ناجحة للتغير المناخى بزيادة كفاءة تقنيات الهيدروكربون فى منطقة الشرق الأوسط يضاف إلى ذلك إعادة تأهيل ٤٠ مليون هكتار من الأراضى واستزراع عشرة مليارات شجرة خلال العقود المقبلة.. هذا المشروع يأتى ضمن ما هو مستهدف عالميا من أجل خفض الكربون والانبعاثات الكربونية.
تفعيلا لهذه المبادرة سوف تدعو السعودية إلى قمة شرق أوسطية فى الربع الأخير من هذا العام.. يحضرها مسئولو البيئة لدول المنطقة. هذه القمة سوف تكون سنوية تتولى شئونها ومتابعة قراراتها وتوصياتها منظمة غير ربحية سيتم تأسيسها.
لاجدال أن هذه المبادرة وأهدافها تعد خطوة إيجابية وبناءة لإنقاذ الشرق الأوسط والبشرية من أخطار التلوث الذى تعانى منه البيئة التى يعيش بين جنباتها الإنسان. تعليقا ولصالح البشرية نتمنى أن تحذو الدول المسببة لهذه الانبعاثات حذو السعودية. إننا مطالبون ولصالح الإنسانية بالعمل على مواجهة هذه الانبعاثات الخطرة.
وزارة الصحة ومعاداة التواصل !!
من حقى كمواطن قبل أن اكون صحفيا مهتماً بقضايا الوطن أن أشعر بالاستغراب والدهشة لهذه العزلة والإغلاق الذى يجعل مسئولى وزارة الصحة يخاصمون التواصل. يبدو أن هؤلاء السادة.. سعداء ومكتفون بالتلميع الإعلامى من خلال التليفزيون. إن هذا يحدث وللأسف مع الصحفيين فما بالك مع المواطن العادى. هذا الموقف يتم معهم .. دون  أى اعتبار لدورهم فى التوعية التى تسهل عمل وزارة الصحة .
 من المؤكد أن هذا السلوك يتنافى وما تبذله الدولة من جهود جبارة ومشكورة فى مكافحة كورونا اللعينة. هذه الشكوى ولاجدال أمر عائده.. ضياع كل أرصدة هذه الجهود المبذولة.