شارك المجلس القومى للمرأة فى الحدث الإقليمي الجانبي الذي نظمته جامعة الدول العربية LAS اليوم بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) والمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية (ROAS) "نعمل معًا"لإنهاء العنف ضد المرأة في منطقة الدول العربية".
جاء ذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضورعدد من ممثلى الحكومات والأمم المتحدة بالإضافة إلى عدد من الخبراء الإقليميين ومنظمات المجتمع المدني.
اقرأ أيضا| فيديو| بسعر خيالي.. بيع أكبر لوحة فنية بالعالم في دبي
يأتى هذا الحدث على هامش أعمال الدورة 65 للجنة وضع المرأة (CSW) ، المنعقدة في الفترة من 15 إلى 26 مارس 2021 ، بهدف تعزيز التزام الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بالقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي في منطقة الدول العربية وتقييم الجهود المبذولة لتحقيق ذلك خاصة خلال جائحة COVID-19.
وفي كلمتها أشارت المستشارة أمل عمار عضوة المجلس القومى للمرأة، إلى أهمية تناول قضية العنف ضد المرأة الذي يُعد أحد أهم تحديات تمكينها، وقالت إن ملف الحماية القانونية للمرأة من العنف يحظى بإهتمام بالغ ويأتي في مقدمه خطط وإستراتيجيات الدولة المصرية موضحة أن الدستور المصرى يعمل على حماية المرأة من كافة أشكال العنف، ويؤكد على مبدأ المواطنة بين المواطنين وتجريم التمييز وكفالة المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأشارت إلى وجود إرادة سياسية مصرية داعمة ومساندة لقضايا تمكين المرأة والقضاء على كافة أشكال التمييز والعنف ضدها ظهرت جلياَ من خلال إطلاق عدد من الإستراتيجيات مثل الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية2030 ، والإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة( والتى تتضمن أربع محاور أساسية هى الوقاية، والحماية، والملاحقة القانونية، والتدخلات)، والإستراتيجية الوطنية لمكافحة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والإستراتيجية الوطنية لمكافحة زواج الأطفال، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
مشيرة إلى انه فى إطار التطبيقات التنفيذية لهذه الإستراتيجيات نجد أن مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومى للمراة تلقى 66,254 إستفسار وشكوى فى الفترة من بداية الجائحة وحتى ديسمبر 2020 ، كما تم إنشاء وحدات خاصة لمناهضة العنف ضد المرأة بوزارة الداحلية ووزارة العدل وتوفير مراكز استضافة للناجيات من العنف وضحايا الإتجار بالبشر وتقديم الدعم النفسى لهن، وإنشاء عيادات متخصصة للعنف ضد المرأة داخل مصلحة الطب الشرعى، وإنشاء 21 وحدة لمكافحة التحرش بالجامعات المصرية، ووحدة لمناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة للتوعية ضد كافة بكافة أشكال الجرائم الإليكترونية والعنف الرقمى ضد المرأة وطرق الحماية منها.
وفيما يتعلق بالتعامل مع جائحة كوفيد – 19 أوضحت المستشارة / أمل عمار أن مصر أول دولة في العالم تصدر ورقة سياسات حول الاستجابة لاحتياجات المرأة والفتاة خلال جائحة كوفيد- 19، كما اوضحت أن المجلس اطلق أليه لرصد السياسات والبرامج المستجيبة لاحتياجات المرأة خلال جائحة فيروس كورونا وتم رصد 165 تدبير وقرار و إجراء وقائي داعم للمرأة المصرية خلال الفترة من مارس 2020 إلي يناير 2021، وقد احتلت مصرُ المركزَ الأولَ في التقريرِ الصادرِ عن هيئةِ الأممِ المتحدة للمرأةِ وبرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي حول الإجراءاتِ التي اتخذتها الدول حول العالم لمساندةِ المرأةِ خلالَ جائحة كوفيد- 19، أما على المستوى الدولى قادت مصر مبادرة فى الأمم المتحدة لطرح قرار أمام الجمعية العامة مع الشقيقتين الجزائر والسعودية وزامبيا والصين بشأن تعزيز الإستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير كوفيد – 19 على النساء والفتيات .
وأضافت أن المجلس أطلق عدد من الحملات التوعوية على مواقع التواصل الإجتماعى خلال أنشطة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة للتوعية بمخاطر التنمر والجرائم الإليكترونية مثل حملة " اتكلمى.. احمى نفسك وغيرك"، وحملة " حاسبوا على كلامكم" ، وحملة " موارد سلامة المرأة" ، كما تم إطلاق المرحلة الثانية من حملة" معا ضد الإتجار بالبشر" ، كذلك نفذ المجلس إستطلاع للرأى بالتعاون مع المركز المصرى لبحوث الرأى " بصيرة" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والذى أظهر أن جائحة كوفيد – 19 ساهمت فى إحداث تغيير فى نمط الحياة، وأشارت نتائج الإستطلاع إلى أن العنف الواقع على المرأة من قبل الزوج بلغ نسبة 7%، وبلغت نسبة المشاكل الأسرية 33%، ونسبة زيادة العنف بين افراد الأسرة 19%، وأن 74% يروا ان دخل الأسرة تأثر بسبب الجائحة.
وفى نهاية كلمتها وجهت المستشارة أمل عمار عضو المجلس خالص الشكر لمنظمين هذا الحدث والسادة الحضور وأعربت عن أمنيتها فى تجاوز هذه الجائحة، وإجتياز التحديات التى تواجه المرأة العربية، متطلعة إلى تحقيقها لكافة طموحاتها، ونبذ كافة أشكال العنف الممارس ضدها .
