بدون تردد

الموجة الثالثة!!

محمد بركات
محمد بركات

مازال الفيروس المنفلت «كورونا المستجد» خارجا عن إطار السيطرة، ومخيبا لرجاء العلماء والهيئات المتخصصة فى علوم الوبائيات،..، الذين كانوا يأملون إمكانية القضاء عليه والخلاص منه خلال مدة زمنية لن تتجاوز بضعة شهور، منذ بداية ظهوره وانتشاره مع نهايات العام قبل الماضى «٢٠١٩» وبدايات العام الماضى «٢٠٢٠».
فإذا به يواصل غزوه وانتشاره المتزايد والسريع لكل الدول للعام الثانى على التوالي، حاملا معه خطر الإصابة بـ»كوفيد ١٩» وشبح الموت وخطف الأرواح فى كل مكان يحل به.
وها هو العالم كله شرقا وغربا يعيش الآن حالة من الاستنفار الكامل والقلق العام، فى مواجهة الموجة الثالثة والهجمة الشرسة من الوباء، التى بدأت عملية جديدة للغزو والانتشار بين كل الشعوب، دون رادع أو مانع سوى رحمة الله ووعى الناس والاجراءات الاحترازية.
وأحسب أننا جميعا نتابع ما جرى ويجرى فى العالم كله، وما تتعرض له كل الدول والشعوب القريبة منا والبعيدة عنا أيضا، سواء فى أوروبا أو أمريكا وروسيا والبرازيل والشرق الأوسط، وغيرها وغيرها من الدول التى إكتسحها الوباء فى موجته الثالثة، وأنزل بها بلاء كثيراً من الإصابات والوفيات.
وكل هذه الدول دون استثناء إضطرت لاتخاذ اجراءات غلق قوية لمواجهة الخطر، والبحث عن النجاة لمواطنيها وشعوبها من الاصابة بالفيروس الشرس الذى يهدد الجميع.
وفى ظل ذلك يجب علينا الحذر والانتباه لخطورة ما يهددنا جميعا، إذا ما استمر البعض منا فى عدم الحفاظ على الاجراءات الوقائية اللازمة لتجنب الاصابة، وإذا ما ظل البعض الآخر على التراخى والاهمال فى اتخاذ الاجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها للحماية من الوباء.
وفى هذا علينا أن ندرك أهمية الالتزام الكامل، بكل الاجراءات الواجب اتخاذها، حماية للنفس والأسرة والمجتمع والدولة،...، حتى نتقى خطر الإصابة.
حمى الله مصر وشعبها من كل شر... ووقانا جميعا شر الوباء.