«التنمر المشكلة وكيفية العلاج».. محاضرة بثقافة الشرقية.. صور

ثقافة الشرقية
ثقافة الشرقية

نظم بيت ثقافة أبو حماد محاضرة بعنوان "التنمر المشكلة وكيفية العلاج" ألقتها د. هاله محسن علي، والشيخ عبد النبي أبو الفتوح، وقد تحدثا عن التنمر تعريفه وأسبابه، فعرفا التنمر أنه شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد إلى فرد أو مجموعة من الأفراد، حيث يكون الفرد المهاجم أقوى من الأفراد الباقين.

كما يكون التنمر عن طريق التحرش أو الاعتداء اللفظي أو البدني أو غيرها من الأساليب العنيفة، ويتبع الأشخاص المتنمرون سياسة الترهيب والتخويف والتهديد، إضافة إلى الاستهزاء والتقليل من شأن الشخص، وتتعدد أشكال التنمر بين التنمر اللفظي ويشمل الإغاظة والسخرية والاستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد، والتنمر الجسدي ويشمل الضرب والعنف والصفع والطعن وغيرها من طرق الإيذاء البدني، والتنمر العاطفي من خلال الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله.

وأشارا إلى أن أسباب التنمر قد تكون بسبب أن الشخص قد عاش ظروفاً أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة أو يتأثر بالإعلام أو قد يعاني من مرض عضوي ما أو نقص ما في الشكل الخارجي، أو ربما مجموعة من هذه العوامل كلها والتي قد تؤدي في النهاية إلى أن يعاني من الأمور التالية والتي ستكون بدورها مسبباً لتحوله إلى شخص متنمر، وكذلك اضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات، الإدمان على السلوكيات العدوانية والاكتئاب والأمراض النفسية، واختتما اللقاء بتوضيح كيفية علاج هذه الظاهرة وكيف يمكن حماية أطفالنا من التنمر أو من التحول إلى متنمرين، وذلك من خلال تقوية الوازع الديني للأفراد وتقوية العقيدة لديهم منذ الصغر، وزرع الأخلاق الإنسانية في قلوب الأطفال كالتسامح والمساواة والاحترام والمحبة والتواضع والتعاون ومساعدة الضعيف وغيرها، والحرص على تربية الأبناء في ظروف صحية بعيداً عن العنف والاستبداد وتعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدى الأطفال.