خالد الجندي: لولا الاختلاف في الآراء الفقهية لهلكت الأمة

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه لولا اختلاف الآراء الفقهية لهلكت وضاعت الأمة، ويجب البحث عن الاختلاف طالما مبنية على دليل من الكتاب والسنة.

 

وأكد "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" عبر فضائية "dmc"، اليوم الإثنين 8 مارس، أنه يجوز الانتقال من رأي فقهي لأخر، واختيار الإنسان للرأي الذي يناسبه، لافتًا إلى أن المرء تابع للدليل، وحينما يظهر دليل على الإنسان أن يسير خلفه فكهذا كان الصحابة والفقهاء، ولا حرج أن ينتقى الإنسان من بين الآراء الفقهية وهذا من تمام العقل.

 

وأضاف "الجندي" أن هناك فارق بين اتباع الرخص واتباع الدليل، فمن يبحث عن الرخص ويفتش عن ثغرات ينفذ منها من الحكم شأنه شأن أصحاب السبت الذين يريدوا الاعتداء على الأحكام الشرعية بالتسلق من حكم لحكم، وهذا أمر مرفوض وكبيرة من الكبائر.

 

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن البحث عن الدليل وإذا صح الدليل فهو مذهبك وإذا صح الإسناد فهو رأي معتبر، ويجوز الاختيار بين رأيين فقهيين باختيار أيسرهم، مستدلًا على ذلك بحديث "عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّهَا قَالَتْ مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلاَّ أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ".