دراسة: الفضائيات تثير الفزع فيما تقدمه عن كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور خالد الفخراني، أستاذ علم النفس، والعميد الأسبق بكلية الآداب جامعة طنطا، إنه ترأس مجموعة علماء في إجراء بحث علمي موثق عن الأفكار اللاعقلانية حول مرض كرونا.

وأوضح أن ذلك كان بمشاركة ثلاث أساتذة من كردستان والعراق وأستاذة من جامعة التقنية بفلسطين وأستاذ من جامعة الأقصي بفلسطين، وذلك على عينات بحثية من مصر والعراق وفلسطين، ولقد أشارت نتائج هذه الدراسة إلى عدم وجود فروق في الأفكار اللاعقلانية لدى العينات في الدول الثلاث حول هذا المرض اللعين، كما أن نظرتهم للحياة في ظل تفشي هذا المرض كانت أكثر إيجابية وهذا لم يمنعهم من تواصل حياتهم بشكل طبيعي.


وأضاف: ولقد خلصت نتائج هذه الدراسة إلى عدم وجود فروق في الأفكار اللاعقلانية وفقاً للجنس و، المستوى التعليمي، والجنسية. ويمكن تفسير ذلك في ضوء تشابه طبيعة التنشئة الأسرية والاجتماعية بمعتقداتها وأساليبها لدى الأفراد على اختلاف جنسهم أو مستواهم التعليمي أو جنسيتهم، فالمجتمع العربي يغلب عليه ثقافة واحدة ومتشابه في بناء معتقدات الأبناء، وتشكيل الوعي الفكري لديهم، بالإضافة للفلسفة التي تنطلق منها مؤسسات التنشئة الاجتماعية المختلفة في تشكيل المعتقدات والأفكار للذكور والإناث والتي تتأصل بداخلهم بغض النظر عن مستواهم التعليمي أو مكان سكنهم.

وتابع: كما تبين عدم وجود فروق في درجة الفزع من الفيروس وفقاً للجنس، والمستوى التعليمي، والجنسية.


وذكر أنه يمكن تفسير ذلك في ضوء أن أفراد العينة بغض النظر عن جنسهم ومستواهم التعليمي وجنسيتهم يتأثرون بالوسائل الاعلامية المختلفة التي تتناقل معدلات الإصابات والوفيات والاجراءات التي تتخذها مختلف الدول في نفس اللحظة وهي واحدة وفقاً للبروتكولات العالمية، بل إن البرامج المخصصة لجائحة كورونا والنشرات الإخبارية تطلع الجمهور عبر الفضائيات في نفس الوقت على كل ما يتعلق بالوباء، وهذا يعني أن ما يثير الفزع عبر تلك الوسائل هو الطريقة التي تقدم بها للأفراد على اختلاف جنسهم ومستواهم التعليمي وجنسياتهم.


وتابع: البرامج المخصصة لجائحة كورونا والنشرات الإخبارية تطلع الجمهور عبر الفضائيات في نفس الوقت على كل ما يتعلق بالوباء، وهذا يعني أن ما يثير الفزع عبر تلك الوسائل هو الطريقة التي تقدم بها للأفراد على اختلاف جنسهم ومستواهم التعليمي وجنسياتهم. علاوة على ذلك اتخذت الغالبية العظمى من الدول نفس الاجراءات في الوقاية والتعليمات والتعامل مع الجائحة في مختلف مناحي الحياة؛ مما يعني أن الأفراد يتعاملون مع نفس الظروف في هذه الجائحة، ولديهم نفس الفرصة للمتابعة عبر كل الوسائل الإعلامية المتاحة

اقرأ أيضًا| إحالة ١٤ طالبًا بجامعة طنطا للتحقيق بسبب «الغش» في الامتحانات