«الزراعة المائية» فوائد لا تحصى.. أبرزها حل مشكلة ندرة المياه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعتبر «الزراعة المائية» إحدى الطرق الحديثة في الزراعة، وأحد الحلول التي تساهم في حل مشكلة ندرة المياه والتغيرات المناخية، التي تؤثر على المحاصيل الزراعية، ولها العديد من الفوائد.

وهناك العديد من المميزات التي توفرها «الزراعة المائية» ومنها الحد من الهدر وتوفير المياه بنسبة تصل إلى 95%، بالإضافة إلى أنها تمنع نمو الفطريات اللاهوائية الضارة فيها، كما أنها تقلل من استخدام المبيدات الزراعية بشكل كبير، وتقلل من استخدام الأسمدة الزراعية، وتوفير الوقت والجهد لأن المياه موجودة في أحواض الإنتاج بشكل دائم، كما أنها تقلل من حدة مشكلة تفتيت الملكية إذ تشجع على استخدام المساحات الصغيرة في عمليات الإنتاج.

أقرأ أيضًا| الزراعة : إنشاء مزارع وتصدير المنتجات والخبرات المصرية للسودان

ويعتبر مشروع الطالبة «ندى أيمن» في كلية الفنون التطبيقية بجامعة الزقازيق، الملقب بـ«مركز جاذبية الصحراء» يستخدم بيئة سيناء كأداة زراعية رئيسة، كما فاز بجائزة في الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان العمارة العالمية 2020، يمثل حلا لمشكلة ندرة المياه في مصر، وفقا لموقع «المونيتور».

وأوضح موقع «المونيتور» أن المشروع الذي صمم ليقام على موقع وادي «الوشواش» بمدينة «نويبع» في جنوب سيناء، يعتمد على استخدام البيئة المحيطة والتربة والجبال في إقامة مجمع متكامل يقدم المنتجات الغذائية العضوية وزراعة الأعشاب الطبيعية التي تستخدم في صناعة الأدوية والمنتجات العطرية، بالإضافة لإقامة مجمع سياحي وترفيهي يقدم كل الأنشطة الترفيهية والتعليمية.

وأوضحت صاحبة المشروع، أن المشروع يتكون بشكل أساسي من مزرعة مائية، وهي عبارة عن نظام لزراعة المحاصيل دون تربة، ما يعني أن جذور النباتات ستنمو في محلول مغذ سائل يعاد تدويره ويعاد استخدامه مرارا بواسطة النباتات، وبالتالي فإن هذا النوع من الزراعة يستخدم مياها أقل بنسبة 70% من الزراعة العادية؛ مما يؤدي إلى إنتاج منتجات طبيعية 100% بدون استخدام التربة أو الأسمدة.

وأضافت أنها اختارت منطقة وادي «الوشواش» لكونها تجاور منطقة وديان غنية يمكن استخدام مياهها ومعادنها في الزراعة الجيدة والعضوية.

فيما قال عاطف سويلم أستاذ الهندسة الزراعية بجامعة «الزقازيق»، إن طريقة «الزراعة المائية» لا تتطلب استخدام الأسمدة الكيماوية التي يتسرب الفائض منها عادة إلى التربة في الزراعة التقليدية، مشيرا إلى أن الزراعة المائية تقوم أيضا بحماية النباتات من الآفات التي تعيش في التربة، كما هو الحال في الزراعة التقليدية، مضيفا أن قدماء المصريين كانوا أول من عرف الزراعة المائية، وربما يكون نبات البردي هو أبرز مثال على هذا النوع من الزراعة.

وأشار سويلم إلى أن «الزراعة المائية» هي الطريقة المثلى للتعامل مع ندرة المياه والتغير المناخي، مشددا على حاجة الدول العربية التي تعاني من نقص في الأراضي الزراعية نتيجة طبيعتها الصحراوية، ومنها مصر إلى الاعتماد على هذا النوع من الزراعة.

وبحسب موقع «مونيتور» أكد ياسر أحمد الخبير الزراعي والأستاذ السابق بالمركز المصري للبحوث الزراعية، ضرورة أن تتجه مصر إلى الزراعة المائية في المستقبل القريب، لأنها تساعد على توفير المياه والطاقة وزيادة الإنتاجية، موضحًا أن الزراعة المائية تستخدم مياها أقل بنسبة 95% مقارنة بالزراعة التقليدية.

وقال إن المحاصيل الورقية تستهلك مياها أقل من الزراعة التقليدية بحوالي 30٪، وإذا تم التوسع في زراعة هذه المحاصيل في المزرعة المائية، يمكن استخدام هذه الطريقة على نطاق واسع.