قرية «الفرستق» تقضي على البطالة بصناعة الفخار وتصدره للخارج

منتجات أهالي قرية الفرستق
منتجات أهالي قرية الفرستق

قرية "الفرستق" أحد قرى مدينة بسيون والتي تقع على ضفاف نهر النيل بمحافظة الغربية، أصبحت تعد اشهر قرية في صناعة الفخار على مستوى الجمهورية وانتاجها يغزو الاسواق المحلية بل تم تصدير البعض منه إلى الخارج.

ونجحت "الفرستق" بجهود اهلها وسكانها في القضاء على البطالة تماما، وذلك من خلال عمل المقيمين بها وأصبحت المهنة الرئيسية لجميع لجميع أهالي القرية مما ساهم في تعظيم موارد الدولة ونقلها اقتصاديا بشكل كبير، مما خلق فرص عمل للشباب في القرية، وساهم ذلك في تعزيز العمل من خلال الاستعانة بعدد من الآلات الحديثة والتي ساهمت في إخراج منتجات بجودة عالية لتصديرها.

وقال أكرم جمال، مالك مصنع فخار، أن القرية تضم أكثر من ١٥٠ مصنع فخار وخزف ودهانات، ومن خلال تلك المصانع تم القضاء على شبح البطالة بالقرية واختفت من القرية المقاهي  ووسائل اضاعة الوقت الآخرى واصبح هناك التزام تام من الشباب في القرية، وأصبح العمل فقط يخرج شباب القرية فى طلب العلم بالمدن المجاورة بكفر الزيات وبسيون، ومدينة طنطا، ومن يتبقى فى القرية يدخل على مصنعه الخاص للعمل ويظل الكل يعمل الرجال والصبية والنساء، فلا يعرفون اليأس ولا الملل، وفرحتهم وبهجتهم خروج المنتج الطينى من الفرن بشكله النهائى، ليتم تغليفه وتوزيعه على المستهلكين.

موضحا أن هذه المهنة توارثها الأجيال من الآباء والأجداد وطوروها بمرور الوقت وعملوا على تحويل التراب لأوان فخارية وأكواب وتشكيلات أخرى ذات مناظر جميلة وراقية، كما أنهم استغنوا عن بعض المواد التى ثبت عدم صحتها وضررها بالبيئة كالرصاص وغيره من المواد الضارة.

ومن جانبه قال عادل الرزاز،عامل، أن صناعة الفخار والخزف تمر بمراحل تشبه خطوط إنتاج المصانع الكبرى، حيث تبدأ بتحضير الطمى بوضعه فى أحواض بها كمية من الماء وتركه حتى يتخمر ثم يتم نزعه من الأحواض وتجهيزه للتشكيل وذلك عن طريق ماكينة الفرم ويتم تقطيع العجينة إلى أحجام معينة حسب الطلب وذلك من خلال دولاب التشغيل وتشكيلها حسب الرغبة ثم بعد ذلك يتم التجفيف ثم يدخل المنتج بعد ذلك عنبر التبريد ويتم الزخرفة والنقش ثم يترك لمدة ٤٨ ساعة حتى التجفيف النهائى ثم التسوية ثم يتم التجهيز للمرحلة التالية والتى تعرف بمرحلة الجليز والرسم والتلوين، حيث يوضع المنتج بعد دهانه وتلوينه فى الفرن تحت درجة حراره تصل إلى ١٨٠٠ درجة مئوية لتسوية الجليز؛ يتم بعد ذلك تغليف المنتج لطرحه فى الأسواق المحلية والعالمية.

وأوضح اهل القرية ان قريتهم تعاني من بعض المشكلات الروتينية التي تعيق عملها مثل باقي الصناعات الاخري فهناك مشاكل في ترخيص بعض المصانع بسبب تعنت بعض المسئولين في المحليات وهو ما يترتب عليه عدم تركيب عدادات كهرباء لتلك المصانع وهو ما يجعلها تتوقف عن الانتاج وايضا بعض المشكلات المتمثلة في صعوبة الحصول علي اسطوانات البوتاجاز اللازمة لتشغيل الافران خاصة في فصل الشتاء حيث ترفض بعض المستودعات توفير الكميات اللازمة لهم مما يجعلهم يطالبون  محافظ الغربية بضرورة التدخل وايجاد حلول عاجلة لتلك المشكلات  من خلال تسهيل ترخيص المصانع في المحليات وايضا من اجل عمل حصص محددة لهم تكفي احتياجاتهم من اسطوانات البوتاجاز.

اقرأ أيضا| رئيس الوزراء : ظهير صحراوى لجامعة المنوفية بمدينة السادات