عريس الجنة.. بأي ذنبٍ قُتل؟

أهالي عريس الجنة
أهالي عريس الجنة

كتب: خالد عثمان

مصطفى.. موظف بشركة غاز شهيرة.. ولد يتيماً، حيث توفى والده وهو في الشهور الأولى لمولده، كان يجهز شقته استعداداً لزواجه فى إجازة عيد الفطر المبارك.. اغتالته يد الإجرام على يد سائق "توكتوك" بشارع محمود أبو زيد بالأميرية.


جنازة مصطفى أشبه بمظاهرة حب، حيث حضرها الآلاف بالرغم من إقامتها بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً.. مصطفى مات بدلاً من عمه ونجل عمه.. شهيد الجنة كان يخرج من عمله ليعمل كسائق تاكسي لكي تساعده فى تجهيز نفقات الفرح.. مصطفى عريس الجنة بأى ذنبٍ قُتل؟.


«الأخبار المسائى» استضافت أسرته للتعرف على أسباب الجريمة.. فى البداية تقول شقيقة عريس الجنة سالمة محمود: حسبي الله ونعم الوكيل فى اللي قتل أخويا، العيلة دية مؤذية، مما اضطر شقيقى لعمل محضر ضد الجانى وأمه بعدم التعرض.. وعند رجوعه للبيت لإحضار الإفطار تعرض له الجانى وطعنه طعنة قاتلة فلقى مصرعه في الحال.. مردفة: «حق مصطفى لازم يرجع».


وتلتقط خيط الحديث خالة المجنى عليه «نعمة فتحى» بقولها: «أنا كنت فى الشغل وأثناء هطول الأمطار اتصلت بمطصفى للاطمئنان عليه، وفوجئت بأحد الأشخاص يرد على هاتفه المحمول وبيقولى: مطصفى مات.. قولت له أنت بتهرج مصطفى طيب مصطفى ممتش، فهرولت للمكان وتأكدت من صحة خبر وفاته مضيفة: «وربنا المنتقم من الظالم، بأى ذنب قُتلت يا مصطفى صاحب القلب الطيب، وتابعت حديثها مطالبة «أنا عايزه حق مصطفى».


وفى أسى وحزن تقول رضا محمد أحمد طنطاوى عمة المجني عليه، المشكلة بدأت منذ أكثر من أسبوع من كريمة فرحات أم المتهم التى كانت تتحرش بنا بألفاظ نابية، تطورت لتكسير السيارات والتنكيل والتهديد ولأننا أسرة مسالمة ليس لنا فى المشاكل قمنا بعمل محضر، وتدخل الجيران لعمل الصلح وعدم التعرض، مطالبة: «احنا عايزين حق مصطفى، عايزين القصاص».


وتضيف روان محمد السيد 12 عاماً: "أنا عايزة مصطفى احنا بنعشقه وبنحبه، كان بيجب لينا حاجات حلوة.. كان طيب القلب وحنين عليا أوي.. مصطفى فى الجنة يا عمو.. احنا عايزين حقه.. أنا عايز أروح معه الشقة استعداداً لزفافه وكنا عايزين نفرح، الراجل اللي قتل مصطفى متوحش".


وأثناء وجود أسرة مصطفى داخل الجريدة فإن الطفلة ميار رضا ممدوح 4 سنوات، قالت: «خالو مصطفى راح عند ربنا.. احنا بنحب خالو لأنه طيب أوي وبيجيب ليا حاجات حلوة كتير، احنا عايزين خالو يرجع عند ماما تاني.. بيقولوا إن خالو طلع عند ربنا فوق، أنا عايزة أطلع عنده». 

وفي بكاء هيستيري قالت الطفلة روان رضا 6 سنوات: «أنا عايزة خالو مصطفى.. هو راح فين خالو طيب ومبعملش حاجة وحشة وكان بيحب ربنا أوى وبيصلي على طول.. أنا عايزة خالو مطصفى كان بيجب لينا فلوس جديدة في الأعياد وبيخرجنا الجنينة».


ويلتقط خيط الحديث رضا ممدوح طنطاوى عم المجنى عليه بقوله: «فوجئت باتصال من أخى، مصطفى مات.. بتقول أيه بقولك مصطفى اتقتل.. الواد محمد ضربه بسكينة فى قلبه وجرى.. أسرعت لمستشفى الزيتون ودخلت عليه لقيته جثه هامدة ووجهه مبتسم، الله يرحمك يا مصطفى، مضيفاً: «العيلة دية مؤذية وعملوا مشاكل مع طوب الأرض من الجيران.. احنا ناس في حالنا من الشغل للبيت، البلطجية حاولوا أكثر من مرة التعرض لينا وابتزازنا من جانب أم القاتل ونجليها حسبي الله ونعم الوكيل.. احنا عايزين حق مصطفى، وياريت مباحث الأميرية تحمينا من التهديدات لإجبارنا على الصلح». ونتعرض لتهديدات من أسرة القاتل وبيقولوا لازم تتنازلوا وتعملوا صلح، علشان منكملش على بقية العيلة دي».


ويلتقط خيط الحديث مصطفى أحمد طنطاوى عم المجني عليه بقوله: «الناس ديه بلطجية.. وملهمش كبير، حسبي الله ونعم الوكيل.. الناس ديه بتعمل مرازية مع طوب الأرض مدعين أنهم مسنودين من الحكومة بتاعت الأميرية.. الناس ديه قاموا بالتعدي علينا وتكسير سيارتنا أكثر من مرة وقمنا بعمل محضر لهم ولولا تدخل الجيران وخوفا من بطشهم قمنا بعمل تنازل وأخذ تعهدات بعدم التعرض إلا أنهم عقدوا النية على مواصلة الاعتداء علينا وتهديدنا أمام قسم الأميرية فى سابقة غريبة.. أنا بطالب وزير الداخلية بحمايتنا لأنهم عايزين تنازل عن المحضر وعمل صلح.. احنا ناس موش بتوع مشاكل وكل حياتنا فى الشغل احنا عايزين حق مصطفى.. حق مصطفى لازم يرجع».

اقرأ أيضا: كشف لغز جريمة قتل عمرها 40 عامًا.. والسبب زجاجة