قلم على ورق

رسالة لرئيس الوزراء

محمد قناوى
محمد قناوى

تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى أطلقت أول أمس د.ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة فعاليات" بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية"والتى تستمر طوال العام الجاري؛ وباطلاق هذه الاحتفالية والتى حضرها الجمهور وبإجراءات احترازية للوقاية من كورونا؛ تكون الدولة قد أعلنت عن بدء عودة الحياة من جديد للاحتفاليات والأحداث الفنية التى يحضرها الجمهور؛والشيء بالشيء يذكر؛وبما أن نشاطات وزارة الثقافة "الجماهيرية" قد عادت بهذه المناسبة، فأننى اتوجه برسالة بداخلها طلب لمعالى دولة رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى.

معالى رئيس الوزراء: اتمني استثناء مهرجان الاقصر للسينما الافريقية من قراركم الذى اصدرتموه قبل شهور بوقف كافة الفعاليات الفنية؛ والسماح بإقامة المهرجان فى موعده خلال الاسبوع الاخير من مارس الجاري؛ خاصة ان محافظة الاقصر سجلت خلال الايام الماضية"زيرو"اصابات كورونا، واهلها متعطشون لاقامة المهرجان سياحيا وسينمائيا؛ كما ان ادارة المهرجان قامت بوضع خطة تتضمن مراعاة ظروف الجائحة والاجراءات الاحترازية المطلوبة؛ اولها اقامة حفل الافتتاح بمعبد الاقصر والختام فى نادى التجديف النهري، وثانيا خصصت خمسة اماكن مفتوحة فى الهواء الطلق لاقامة العروض السينمائية مع الالتزام بالتباعد الاجتماعى.

السيد رئيس الوزراء: هل تعلم أن مهرجان الاقصر للسينما الأفريقية ليس مجرد مهرجان سينمائى يقدم عروضا سينمائية فقط؟؛ ولكنه يقدم صورة مهمة للعمق الثقافى لمصر باعتبارها دولة أفريقية أثرت وتأثرت بعمقها الافريقى؛ وعبر سنوات عشر هى عمر المهرجان كان له دور كبير فى عودة مصر لمحيطها الافريقى بعد سنوات من القطيعة؛وعاما بعد عام وبفضل هذا المهرجان تحولت مدينة الاقصرإلى عاصمة للسينما الافريقية ؛ وليتفرد المهرجان دون غيره بأنه ذو بعد للامن القومى المصرى داخل القارة السمراء ويؤكد على التوجه العام الذى أرساه الرئيس السيسى لدعم التعاون الإفريقى وربط مصر بمحيطها الإفريقى، وطوال تسع دورات أصبح للمهرجان تأثير كبير ليس سينمائيا فقط، بل على الساحة السياسية والدولية أيضا، فقد ساهم المهرجان فى اعادة العلاقات بين مصر والدول الأفريقية، وجعلنا المهرجان نكتشف أن هناك أفلاما رائعة فى السنغال ونيجيريا وجنوب أفريقيا، وجعلنا نعرف أن هناك مخرجين مهمين مثل الاثيوبى هايلى جريما وغيره، وأعادنا للتواصل مع سينما مهمة سنفيدها وسنستفيد منها، ومهرجان بهذه الأهمية يمنحنا مكاسب على المستوى السياسى وعلاقات طيبة مع الأشقاء الأفارقة؛ وختاما نتمنى النظر بعين الاعتبار لأهمية مهرجان الأقصر للسينما الافريقية وضرورة اقامته فى موعده.