تقارير عسكرية حديثة، أكدت أن المقاتلة الروسية «ميج 31» المطورة، كان من الممكن أن تصبح أفضل طائرة في العالم للقتال الجوي في التسعينيات، بل وكان من الممكن أن تنافس الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس، والتي تتصارع الدول حالياً على تصنيعها وإنتاجها في سباق محموم لضمان تفوقها الجوي.
وكانت الأزمة الاقتصادية الكبيرة، التي اجتاحت روسيا في نهاية القرن الماضي، هي السبب الأبرز في توقف تحديث وتطوير تلك الطائرة التي تعد أول طائرة مقاتلة من الجيل الرابع في الاتحاد السوفيتي، وما تزال واحدة من أفضل الطائرات التي تم تبنيها وصنعها للقتال الجوي.
وبسبب الأزمة الاقتصادية، فقد تم التخلي عن مشروع تحديث «ميج 31» التي يمكنها التحليق بسرعة 2.5 ألف كيلومتر في الساعة، في عام 1995، وقد تم استخدامها لاحقًا لإنشاء مقاتلات «ميج-31 بي إم»، و«ميج-31 بي إس إم» التي تم تزويدها بردار «زاسلون- إم» مع مجموعة هوائيات مرحلية نشطة، والتي لم يكن لها مثيل في ذلك الوقت وقد جعلت من الممكن اكتشاف الأهداف على مسافة تصل إلى 200 كيلومتر، وحتى الأجسام التي تحلق بسرعات تصل إلى 6 ماخ، مما زاد قدرتها على اعتراض الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، هذا بالإضافة إلى صواريخ «إر-37» التي يصل مدى تدميرها إلى نحو 400 كيلومتر.
وحتى الآن لماذا لا يزال خصوم الروس يخشون المقاتلة ميج 31 من طراز MiG-31 Foxhound - Mikoyan MiG-31 Foxhound ، وهي طائرة اعتراضية أسرع من الصوت، و تم تطويرها للاستخدام من قبل القوات الجوية السوفيتية، وقد تم تصميم الطائرة من قبل مكتب تصميم Mikoyan كبديل للطائرة MiG-25 Foxbat السابقة.
ومؤخرا، نشرت وزارة الدفاع الروسية صورًا ومقاطع فيديو، تظهر وصول دفعة جديدة لطائرات MiG-31BMs إلى قاعدة قاعدة روجاتشيفو الجوية في أرخبيل نوفايا زيمليا ، فوق الدائرة القطبية الشمالية.، للقيام بما تصفه وزارة الدفاع بأنه "واجب قتالي تجريبي لحماية حدود الدولة للاتحاد الروسي في المجال الجوي للقطب الشمالي".
وقد تم تصنيف عملية النشر بأنها "تجريبية" نظرًا لأن المسؤولين الروس لا يزالون في طور وضع الخطة الكاملة للتأكد من أن MiG-31BM وطاقمها، يمكنهم العمل بشكل صحيح من القاعدة البعيدة مع ظروف القطب الشمالي المتجمدة.
وقال اللفتنانت جنرال أوتروشينكو في مقابلة مع تلفزيون زفيزدا ، المحطة التلفزيونية الرسمية لوزارة الدفاع الروسية : "تعمل المقاتلة MiG-31BM بشكل ممتاز، و لا يوجد فرق عن الارتفاعات التي نطير بها عادة حول مونشيجورسك، مشيرا إلى أن روسيا تخطط للدفاع عن مصالحها في القطب الشمالي، باستخدام صاروخ MiG-31 & Kinzhal الفرط صوتي.
