حوار| ريهام عبدالغفور: «والدتي غضبت مني بسبب دوري في حارة اليهود»

ريهام عبد الغفور
ريهام عبد الغفور

كتبت - مرفت عمر


ريهام عبد الغفور أثبتت نضجها الفني مؤخرًا، بعد أن تمردت على ملامحها الهادئة التي وضعتها لسنوات في قالب واحد، فلم تعد الفتاة الرزينة الهادئة الخجولة كما كانت في بدايتها، فهي الآن امرأة عنيدة وأنانية من خلال شخصياتها التي عرضت خلال السنوات القليلة الماضية.

وعلى الرغم من عدم تواجدها المكثف فإن الأعمال القليلة التي تختارها تترك بصمتها عليها، وبعد نجاحها في بطولة مسلسل «ربع قيراط» ضمن حكايات «إلا أنا»، ينتظرها عدد من الأعمال التي ستعرض قريبا، وهو ما تتحدث عنه في الحوار التالي:

- تعودين لفترة الستينيات في مسلسل «قصر النيل».. فكيف كان استعدادك للشخصية؟ 

في البداية أعتبر هذا المسلسل امتدادا لنجاح حققته من قبل مع دينا الشربيني في مسلسل «زي الشمس»، وقد كان دوري مختلفا شكلا ومضمونا عن كل ما قدمته، وسعدت بالعمل فيه وبردود الفعل، وبالأريحية في التعامل مع فريق العمل ككل ومنهم دينا، وحينما عرض علي مسلسل «قصر النيل» وجدته مختلفا جدا لكونه تدور أحداثه في الستينيات، وقضيته لطيفة تمس المشاعر والوجدان.

ولاحظت أن الجمهور يكون أكثر إقبالا على تلك النوعية من الأعمال، ربما للنوستالجيا أو الحنين للماضي الذي يشعر به كل منا، وأبرزها القصر الذي تدور فيه أغلب الأحداث، ونوعية الملابس التي شاهدنا صورا لأجدادنا وهم يرتدونها، وأحببناهم بها وربما تمنينا أن نرتديها.

المسلسل تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج خالد مرعي ومقرر عرضه فى شهر رمضان المقبل، وبطولة دينا الشربيني، أحمد مجدى، عمر السعيد، سامي مغاوري، محمد حاتم، ناردين فرج، نبيل عيسي، صلاح عبدالله، أحمد خالد صالح، محمد محمود عبدالعزيز، مريم الخشت، صبري فواز، محمود البزاوي. 

- قمتي ببطولة مسلسل «ربع قيراط» الذي يجسد معاناة المرأة الطيبة فهل هي عودة لأدوار تمردتي عليها؟ 

العرض كان مغريًا جدا، ولا يمكن رفضه وهو بطولة لمسلسل نسائي يطرح عددا من القضايا الحياتية المعاصرة، ولا أعتبره عودة لأنماط سبق تقديمها، فتلك السيدة المخدوعة المسالمة تحولت لنموذج قوي من النساء، لم تستسلم لظروفها، وأعادت اكتشاف ذاتها وانتصرت على كل الصعاب، كما أنها من طبقة متوسطة مكافحة وهو مالم أقدمه كثيرا، فكنت أقدم أعمالا تحمل ملامح الهدوء الذي لا يتوفر في مناخ الحاجة إلى المال، ومن أجرأ الأدوار التى قدمتها دورى فى مسلسل «الريان» لأنه جاء بعدما تعود الناس عليّ فى أدوار الفتاة الطيبة الهادئة.

وكذلك دور فريدة فى «زى الشمس» ودورى فى فيلم «سوق الجمعة» قدمت فيه شخصية سيدة سيئة السمعة وكنت قلقة بشأن ردود الأفعال، وأبحث دائما عن الجديد ومن بين الأدوار التى أريد تقديمها فى الفترة القادمة دور "مدمنة"، فلم أقدمه من قبل ولكن مريت عليه مرور الكرام فى مسلسل «الرحلة»، وكذلك أتمنى تقديم دور مريضة نفسية.

كما أن شخصيتى مبنية على الحب وأنا طيبة و"ست على نياتي" ولا يوجد لدى وجه شرير، فعندما قدمت دور راقصة فى مسلسل «حارة اليهود» غضبت أمى فهى متحفظة وتخاف من التعليقات ولكن بعدما تحدث إليها زوجي انتهى الأمر، وبالمناسبة هذا الدور يعتبر من الأدوار المميزة بالنسبة لى. 

- تشاركين في مسلسل «وادي المستضعفين» وهذا العنوان غريب نوعا ما، فما الجديد الذي تقدمينه؟ 

هذا المسلسل له طابع خاص ولا يمت للواقع بصلة، فهو خيال الكاتب حسن الجندي في خلق حياة موازية جذبتني للمشاركة فيها، لا أفضل الحديث عنه الآن حتى ننتهي من تفاصيله، وسيتم عرضه على المنصات الإلكترونية التي أثبتت ذاتها خلال فترة قصيرة، المسلسل إخراج شريف إسماعيل وبطولة شريف سلامة، أتمنى أن يحظى بمتابعة جيدة. 

- بالنسبة لفيلم ليلة العيد تحددت ملامحه الأساسية والتي تدور في يوم واحد فهل وجدتي فيه نمطا مختلفا؟ 

أحببت الفكرة جدا وسبق نجاحها عند تقديمها في عدد من الأعمال السينمائية، فإلى جانب تكلفتها المناسبة والتي لا تقارن بغيرها، فهي توجز أحداثا قد يستغرق تصويرها شهورا من خلال حوار أو صورة، وهو نمط قدمته سينمات العالم بالكامل ونافس أنماطا أخرى وتفوق عليها، حينما شاهدت أفلاما مثل الفرح وكباريه انبهرت بجمالها وتمنيت أن أحظى بفرصة كتلك، واليوم كنت واحدة من فريق متميز أجتهد لعرض تفاصيل ليلة العيد التي يعاصرها كل منا حسب ظروفه، كما أن العمل مع يسرا ممتع والمخرج سامح عبد العزيز أستاذ في تلك النوعية من الأفلام.