كلام فى الرياضة

تذبذب مستوى كبار الكرة المصرية

عماد المصري
عماد المصري

أغلب المصريين يعيشون حالة مزاجية غير جيدة بسبب تذبذب مستوى كبار أندية كرة القدم حاليا.. سواء على المستوى المحلى أو المستوى العالمى..
محليا يعيش الأهلى كبير الكرة المصرية حالة من التذبذب فى المستوى بعض الشيء مما لا يرضى جماهيره الغفيرة.. وهى التى تريد من فريقها أن يلعب كرة برشلونة فى عز مجده.. مع تحقيق أفضل النتائج.. ولا اختلف عن هذه الغالبية مع الفارق.. أننى أنظر للأمر بموضوعية وأنظر من عين الحقيقه ففريق الأهلى مع مدربه الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى حقق الثلاثية (الدورى والكأس وأبطال أفريقيا إلى جانب برونزية كأس العالم للأندية) بعد غياب طويل وهذه أفضل نتائج الجيل السابق ومع هذا يصب الجمهور جام غضبه على المدير الفني الذى حقق هذه الثلاثية ومن الممكن أن تصبح خماسية إذا أضفنا السوبر الأفريقى والمصرى.. ولا ننسى أن هذا المدرب جاء من بلاده يحمل ثلاثية.. ليحقق بالأرقام ما لم يحققه غيره.. ودائما ما يبنى الجمهور رأيه بتسرع.. ومع انتشار وسائل التواصل.. أصبح المشجع إعلاميا طالما أنه يحمل فى يديه هاتف، يتصل بالإنترنت.. فيطلق رصاص رأيه دون دراسة أو تفكير.. وبناء على هذا الرأى يجب أن تسير الأمور.. وهذا يدمر ولا يصحح خاصة لفريق جماهيره تعد بعشرات الملايين.. والشيء نفسه بالنسبة للزمالك.. الذى نافس على كل الألقاب هذا العام رغم الظروف الصعبة وعدم الاستقرار الذى مر بالنادى خلال الشهور الماضية.. إلا أنه وصل لنهائى أفريقيا أمام الأهلى فى أول نهائى أفريقى بين فريقين من دولة واحدة وهذا فى حد ذاته نجاح للطرفين.. لكننا دائما نجلد أنفسنا فى عز النجاح.. لكن الزمالك يمر هذه الأيام بحالة من العقم التهديفى على المستوى الأفريقى والمحلى.. قد يتعافى منه الفريق مع عودة الاستقرار النفسى للاعبين مع وصول مستحقاتهم المالية.. أما قمة التذبذب فى المستوى والنتائج هذا الموسم والموسم الماضى فهو فى قلعة الدراويش أبناء أبو جريشة، هذا الفريق الذى دائما يلعب أجمل كرة قدم مصرية حتى لقبوا ببرازيل مصر.. ويرتدون نفس زي منتخب السامبا.. إلا أن ما يحدث هناك على ضفاف قناة السويس يحزن له كل محب لكرة القدم خاصة إذا نظرنا إلى جدول ترتيب الدورى وترى الإسماعيلى بكل تاريخه يقبع فى المركز قبل الأخير بالدورى رغم أن رئيسه المهندس إبراهيم عثمان رجل أعمال أولا وآخرا.. لكن من الواضح أن مشكلة الدراويش أكبر مما نتخيل.. وفى حاجة إلى اهتمام وزير الشباب والرياضة شخصيا لأنه الإسماعيلى الذى أنجب أجيالا عظيمة لا يتسع المقام لذكرهم لكنني سوف أكتفى بآخرهم أحمد فتحى وحسنى عبد ربه وعبد الله السعيد.. ومع هذا.. الجميع يرى الفريق يغرق ولا أحد يحرك ساكنا.