مباشر

وداع الأحبة

أيمن الشندويلى
أيمن الشندويلى

أيمن الشندويلى

لست مع مبدأ توقف الحياة رعبا من جائحة تدمر كل ما يقع بين أيديها إلا من رحم ربى، فكورونا هذا الفيروس اللعين جعلنا نلفح يوميا بالسواد لفقدان أغلى الناس الذين رحلوا من جراء الإصابة، وآخرين يعانون المرض والأعراض الجانبية الفتاكة التى تأكل فى أجسادهم بلا رحمة، فمنذ يومين فقدت الأخ الأكبر محمد نبيل الشامى وكيل أول وزارة التجارة الخارجية الأسبق بعد صراع مع هذا المرض اللعين، وأمس توفى شقيقه الأصغر وصديقى الغالى محمود الشيمى المذيع بالتليفزيون المصرى بعد تدهور حالته بسبب كورونا، والأسبوع الماضى رحل أخى الأكبر وصديقى اللواء سعد عباس بعد معاناة من عدوى بكتيرية سببتها له كورونا، وللأسف هناك حالة لامبالاة وعدم حيطة فى أوساط الشعب المصرى وكأن كورونا كانت فى مصر ورحلت بلا رجعة، أو أن هذا الغول القاتل بات مستأنسا، والاعتقاد العام هو جملة (الأعمار بيد الله) اللى مقسوم له الحياة سيعيش ومن انتهى عمره فهى أسباب سواء كانت كورونا أو غيرها.
وللأسف تأويل الإيمان ليس من الإسلام فهذا تواكل وليس توكلا على الله، وإذا كان هذا منطق العامة فيمكن لمن لا يعرف العوم السباحة فى أعماق البحر، أو من لا يجيد قيادة السيارة، عليه ركوب إحداها والانطلاق بسرعة بين الناس.
الوضع الصحى سيئ ويمكنكم الذهاب للمستشفيات لتعلموا حقيقة الوضع، العدوى منتشرة بقوة ونحن فى حالة تناسى ستأخذنا لمصير غامض.
من أجلكم حافظوا على أنفسكم بالوقاية وخافوا على أحبتكم من الإصابة بالعدوى، فكبار السن الذين لا يخرجون يصابون من أبناء وأحفاد لهم مصابين بدون أعراض للمرض.
حفظكم الله جميعًا.