مهازل الطلاق.. قطط في السرير وغيرة وبنطلون غريب

تعبيرية
تعبيرية

كان الطلاق في يوم من الأيام حادثا عاديا يجري يوميا بين الأزواج والآن المأذون يدخل البيت الواحد ليربط عقد زواج ويفسخ عقد زواج آخر!

وجاء اليوم الذي آمن فيه الناس بأن الطلاق حلال حقا ولكنه أبغض الحلال عند الله، وهدأت موجة الطلاق في الشرق لتثور ثائرتها في الغرب، فأصبح الطلاق عندهم موضة من الموضات برغم العرف والدين.

وأعاد التاريخ نفسه في الشرق مرة أخرى، فنشط عمل المأذون وأصبح أبغض الحلال عند الله أحب الحلال عند الناس، ورصدت جريدة أخبار اليوم في 16 مارس 1946، عددا من القصص التي تحمل كوميديا سوداء حملت عنوان (مهزلة الطلاق ).

مجموعة من أغرب قصص الانفصال، كانت لرجل انفصل عن زوجته لأنه كان يستيقظ في الصباح على صوت قزقزتها للب، وآخر طلق زوجته لأنها غيورة إلى الحد الذي يجعلها تثور عليه وتتهمه بخيانتها لأنه يواظب على حلاقة ذقنه كل صباح، إنها تعتبر حلاقة الذقن خيانة لا تغتفر!

 

 

وليس معنى هذا أن الرجال هم دائما ضحية للزوجات، فهنك أزواج ما كانوا يستأهلون الزواج وما كان لهم أن يتزوجوا، فهذا رجل يدعي حبه للرياضة، ويقضي الليل والنهار بعيدا عن داره معتذرا لزوجته بأنه في نادي الرياضة البدنية، وهو في الحقيقة غارق بين أوراق البوكر والبكاراء!

وهذا زوج سكير يصرف كل قرش في جيبه علي كاسه، مهملا مطالب بيته وزوجه وأولاده، وهذا زوج بخيل يختنق القرش في يده قبل أن يخرجه، فإذا اشترى لزوجته حذاء أو جوربا ظل يذكرها به كما تذكر أحداث التاريخ!

وذلك الزوج الذي لا يقنع بزوجته ولا يعرف كيف يستر أمره عنها فيكشف علاقاته بفلانة أو علانة من النساء، وليس الطلاق من سيم الشرق وحده، فقد تطرق إلى الغرب وشاع فيه وإليك بعض أسباب الطلاق التي تدعو إلى الدهشة والأسف.

طلبت زوجة في الثانية والثمانين من عمرها الطلاق من زوجها لأنه لا يثق بها ويغار عليها ويحاسبها على كل حركة وسكنة، ويسألها دائما أين كانت ومع من خرجت؟!

وطلب أحدهم الطلاق من زوجته لأنها حين تأوي إلى فراشها تصر على أن تصحب معها عشرين قطة من قططها العزيزة!

وهناك زوجة رغبت في الانفصال عن زوجها الضابط لأنه يرفض شراء الخضار واللحم متعللا بأن هذا العمل لا يليق بثوبه العسكري.

وزوجة أخرى تصر على الطلاق من زوجها صونا لكرامتها التي جرحت عندما وجدت زوجها بين يديه بنطلونا ليس له، فلم يصدق أن هذا خطأ من المكوجي، واعتبر وجود البنطلون الغريب خطيئة من الزوجة المسكينة!

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم