لأول مرة منذ 60 عامًا.. تراجع المواليد في الصين يهدد نموها الاقتصادي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 شهدت الصين انخفاضًا ملحوظًا في معدلات المواليد عام 2020 بشكل ملحوظ لم تشهده الدول الآسيوية من قبل منذ عام 1961، الأمر الذي أثر سلبًا على النمو الاقتصادي للبلاد وفقًا لما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال».

وأضافت في تقرير أن تراجُع معدلات المواليد في الصين قد يحول دون مواصلة النمو الاقتصادي الذي تحقق بفعل احتوائها السريع لجائحة «كورونا» واستمرارها في توجيه الاستثمارات الحكومية بشكل ضخم. 

وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية، أن النمو القوي للاقتصاد الصيني عزّز توقعات سابقة باحتمالية تفوُّقه على نظيره الأمريكي، كأكبر اقتصاد في العالم، بحلول عام 2028، مشيرًا إلى أن ما تعانيه الصين حاليًّا من تباطؤ في نمو معدلات الإنتاج؛ بسبب تقلُّص حجم القوة العاملة، لانخفاض أعداد المواليد، قد يمنع الصين من التفوق على الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي المقابل، أشار المقال إلى أن حجم القوة العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية سيشهد زيادة خلال الثلاثين عامًا القادمة.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى تزايُد الضغوط على صانعي السياسات في الصين، لإزالة ضوابط تنظيم الأسرة، والتوجه نحو دعم معدل المواليد، مشيرة إلى أن إلغاء سياسة الطفل الواحد عام 2016، أدَّى إلى ارتفاع عدد المستشفيات الخاصة لأمراض النساء والتوليد في الصين بنسبة 40% في ذلك العام مقارنةً بعام 2013؛ مما أدَّى إلى ارتفاع معدل المواليد عام 2016 بنسبة 7.9%، في خطوة لم تلبث إلا أن اتجهت إلى الانخفاض مرة أخرى في الأعوام التالية؛ مما دفع العديد من المستشفيات إلى تخفيض رواتب موظفيها، وتقليص عدد أجنحة الولادة.

كما ذكر المقال، أن السلطات الصينية سمحت لسكانها بإنجاب 3 أطفال بدلًا من العدد المحدَّد حاليًّا بطفلين، وذلك في المناطق الواقعة شمال شرق الصين، والتي تعاني من الكساد الاقتصادي؛ بسبب انخفاض معدلات المواليد، وما يترتب عليه من انخفاض عدد العمال.

جدير بالذكر أن الصين، تُجري تعدادها السكاني مرة كل 10 سنوات.