خواطر

مطلوب منظومة شفافة وفاعلة لحصول القادرين على مصل كورونا

جلال دويدار
جلال دويدار

شىء طبيعى وعادل ما أعلنته د. هالة زايد وزيرة الصحة فيما يتعلق بأن مصل الكورونا سيتاح للقادرين فى مقابل ٢٠٠ جنيه للتطعيمتين. يأتى ذلك فى إطار إعلانها عن بدء تسجيل رغبات الحصول على المصل الذى من المقرر أن يكون قد بدأ من أمس (الأحد ).
اتصالا فإن الدولة تشكر لإقدامها على التعاقد مع الشركات المنتجة لاستيراد عشرات الملايين من الجرعات اللازمة لتطعيم المواطنين. هذا التحرك المسئول يؤكد حرصها على صحة المواطنين وحياتهم.
حول هذا الشأن يتحتم وجود منظومة تتسم بالشفافية بالنسبة لعملية حصول القادرين على المصل. هذه المنظومة يجب أن تتضمن التسهيل وتحديد أماكن موثوق بها للاضطلاع بعملية البيع.
إن ذلك يتطلب العمل على تجنب أى استغلال أو تربح من خلال الوساطات. تحقيق هذا الهدف يعظم من الدور العظيم الذى قامت وتقوم به الدولة منذ بداية هجمة كورونا اللعينة. الأجهزة الرقابية مطالبة بأن تنشط فى هذه المرحلة تجنبا لما يمكن أن يلحق بالمواطن من معاناة والدولة من إجهاض لجهودها.
فى نفس الوقت فإن التوعية ضرورية فيما يتعلق بعملية مواجهة أخطار وتداعيات الكورونا. من هذا المنطلق فإن سلوك من ستسند إليهم هذه المهمة يتحتم أن يلتزم بالأداء السليم باعتبارها عملا انسانيا وأخلاقيا تدعو إليه كل القيم الدينية.
من ناحية فإنه ليس خافيا أن هناك نسبة من المواطنين مازالت تحجم عن التطعيم بالمصل. من المتوقع وعلى ضوء النتائج وانعدام الآثار الجانبية والتأكد من الفاعلية بالنسبة للذين سيحصلون على التطعيم أن يتزايد الإقبال.
حول هذا الشأن فإنه من المؤكد أن التأكيدات بأمان الأمصال من جانب الخبراء والمتخصصين وعلى رأسهم العالم الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية سوف يشجع ويحفز على التطعيم. التوصل لهذا الهدف ومع استمرار الاحتراز والحرص الوقائى يعنى فى النهاية الانتصار على الكورونا اللعينة.