إنها مصر

أصابع أهل الشر !

كرم جبر
كرم جبر

حقوق الإنسان هدف سام ونبيل, ويسعد الجميع إذا وصلت مصر إلى المعايير الغربية, وحققت إصلاحات سياسية جنباً إلى جنب الإصلاحات الاقتصادية لتكتمل منظومة بناء الدولة الحديثة.
ولكن أصابع الشر التى تدير المؤامرات كثيرة, تترصد أحداثاً على صعيد الداخل والخارج, وتصدر تقارير مشبوهة عن حقوق الإنسان مليئة بالأكاذيب حول التعذيب والاعتقال والاختفاء القسري, وكلها تستند إلى مصادر إخوانية أو من بعض الجمعيات الحقوقية المصرية التى تقبض منهم, وآن الأوان أن ينزاح عنها الستار, ليعلم الرأى العام حقيقة خدعة حقوق الإنسان فى جانبها الشرير, الذى يتم توظيفه لهدم الدول وتشريد الشعوب.
يجن جنونهم كلما تمضى الأوضاع فى مصر إلى مزيد من الاستقرار, فلا يسعدهم أن تتبنى الدولة خطط التنمية والبناء, لأن ذلك يسحب السجادة من تحت أقدامهم, ولا يترك لهم أدنى فرصة لابتزاز الآخرين وجلب الأموال, تحت ستار حقوق الإنسان.
ويبدو أن هذه المنظمات ليس لديها عمل سوى مصر, «‬شغلاهم وتعباهم وتؤرق نومهم», فعقدوا العزم على النيل منها, واختلاق وقائع مزيفة, لا سند لها ولا دليل, ويروجون لها فى أوراقهم السوداء, وتفضحهم أعمالهم, وتفتقد تقاريرهم معايير الأمانة والمصداقية.
أين جمعيات حقوق الإنسان الوطنية, التى تحل محل الجمعيات التى كانت تمد يدها للتمويل الأجنبى فى مقابل بيع بلدها والتمويه بمظلة حقوق الإنسان, ولم تكن تستهدف إلا التنكيل بالإنسان؟.. كنا قبل صدور قانون الجمعيات الأهلية نواجه إشكالية ارتباط الجمعيات بالخارج والحصول على الدعم الأجنبي, فتحوم حولها الشبهات القوية فيما تصدره من تقارير؟.. ولم نكن نسمع منظمة خرجت من المصيدة, وقالت كلمة حق لوجه الله والوطن.
ليس فى مصلحة قوى دولية وإقليمية ومحلية, أن تقف مصر على قدميها وأن تتجاوز أزماتها, وأن تبنى وطناً عزيزاً ناهضاً, فينكشف الغطاء عن فشل مؤامرات الهدم والتخريب, التى تجتاح دول المنطقة, ويخشون هبوب رياح التغيير الإيجابى من مصر أم الدنيا, على أعداء الدنيا والحياة, وليس من قبيل المبالغة أن شعوب المنطقة تنظر لما يجرى فى مصر الآن بالدراسة والتعمق.
مصر عامرة برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها, الذين يتابعون ما يجرى فوق أرضها من تشييد وبناء وعمران.. ولا يشغلهم «‬حفنة» من أشرار الجماعة الإرهابية, ضاعت أحلامهم وتبددت أوهامهم وارتد شرهم إلى نحورهم.
آن الأوان للاصطفاف بمعناه الصحيح, وأن يقف كل مصرى يحب بلده فى وجه محاولات تخريب بلده, وأن يساند دولته التى تحتوى الجميع تحت مظلتها, وأن يدافع عن مؤسساتها وجيشها وشرطتها وقضائها العادل النزيه, وأن تتحرك قوتنا الناعمة بكل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى والثقافة ورجال الدين, لنقول «‬لا للفوضى.. نعم للدولة المستقرة».