صنع فى مصر | القرى المنتجة.. قلاع صناعيــــــــة انطلقت للعالمية

القرى المنتجة| طنان.. أثاث الزواج في متناول الشباب

 شاب يعمل فى تصنيع الأثاث
شاب يعمل فى تصنيع الأثاث

قدمت قرى القليوبية صوراً رائعة ونموذجاً فى تحقيق نهضة صناعية من خلال اقامة الصناعات الصغيرة وبعض المشروعات المتمثلة فى صناعة الاثاث ومستلزمات القرى السياحية والشواطئ من شماسى وأسوار وتند، بالاضافة الى صناعة الأقفاص من جريد النخل، هذه المنتجات للاستهلاك المحلى والتصدير للخارج مما دفع المسئولين بالمحافظة لإطلاق مبادرات توفر 20 ألف فرصة عمل لتحقيق التنمية المستدامة بالقرى. 
ووسط اصوات ماكينات تقطيع الاخشاب وتشكيلها وتحويلها الى تحف فنية بقرية طنان التقت «أخبار اليوم» باصحاب بعض الورش لصناعة الاثاث والشماسى والاقفاص، فى البداية يقول محمد مختار صاحب ورشة لتصنيع الموبيليا ان قرية طنان تعد احدى قلاع صناعة وتجارة الاثاث فى المحافظة، وبها ورش ضخمة ومعارض تجارية كبيرة، مضيفا ان اسعار غرف النوم، الصالون، المطبخ، الاطفال والانتريه متاحة للجميع حيث تبدأ الغرفة من 7 الى 60 الف جنيه حسب التصنيع وطرق الكبس ونوع الاخشاب والدهانات والزجاج والارفف والمقابض والمفصلات وغيرها من مستلزمات الانتاج .
كما تعد قرية إمياى التابعة لمركز طوخ من اشهر القرى بصناعة الاقفاص والكراسى من جريد النخيل وقال رجب شهوان احد العاملين بحرفة تصنيع الاقفاص والكراسى ان القرية بها أكثر من 150 ورشة لتحويل جريد النخيل الى اشكال فنية واقفاص وكراسى، ويعمل بتلك الحرفة مايقرب من 4 آلاف من ابناء القرية وقريتى العمار وكفر العمار المجاورتين وبالرغم من ظهور الاقفاص البلاستيكية الا انه مازال القفص الجريدى عليه اقبال كبير.
وقال عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية انه تفقد عددا من ورش ومعارض الاثاث بقرية طنان، كما تفقد ايضا ورش صناعة الشماسى والأسوار والتند بقرية ميت كنانة بطوخ، والتقى خلال تفقده بأصحاب الورش والعاملين بها واستمع الى مقترحاتهم حول الخدمات وكافة التيسيرات التى يتم تقديمها لهم، وطالب الاجهزة التنفيذية بالمحافظة بتذليل كافة العقبات امام المشروعات الحرفية والاهتمام بها وتطويرها ورفع كفاءتها وتشجيع الصناعات اليدوية والحرفية والاستفادة منها لخلق فرص عمل مستحدثة ومستدامة للشباب.. وأضاف: نولى مشروع القرية المنتجة اهتماما كبيرا لما تحققه من توفير فرص عمل للشباب والمشروع بالمحافظة يهدف الى توفير اكثر من 20 ألف فرصة عمل للشباب عن طريق إقامة مشروعات ذات طابع محلى بالقرى المختلفة بهدف عودة مفهوم القرية المنتجة.