خواطر

تناقـص إصــابات ووفيـات كـورونا تحفيز للالتزام بالإجراءات الصحية

جلال دويدار
جلال دويدار

من حق أبناء الجيش الأبيض الذين كانوا ومازالوا بالخطوط الأمامية فى معركة التصدى لهجمة كورونا.. أن يلتقطوا الأنفاس لما جاء فى بيانات وزارة الصحة فى الأيام الأخيرة. هذه البيانات تضمنت تناقص الإصابات والوفيات.
ارتباطا فإن الأطباء وجميع الأطقم الصحية يستحقون كل الشكر والتقدير على جهودهم وتضحياتهم الجليلة. كما أن هذا التقدير يشمل ايضاً وزارتى الصحة والمالية لحرصهما على اتمام تعاقدات الحصول على الكميات اللازمة لأمصال الكورونا.
من ناحية أخرى فإن جموع المصريين ومن واقع معاناتهم فى حياتهم وأعمالهم يشاركونهم هذه المشاعر. الكل على مستوى مصر المحروسة يتمنون ويتطلعون ويتضرعون إلى المولى عز وجل أن تكون هذه المؤشرات مقدمة لإعلان رحيل هذا الوباء الثقيل الظل الذى كدر حياتهم وحياة البشرية جمعاء.
 تأتى هذه البشارة بعد ما كان قد تم إعلانه عن بدء اللعينة لموجتها الثانية المصحوبة بأخبار عالمية عن تحور فيروسها. إتصالا فإن ما أعلنه الخبراء فى هذا الشأن يدعو إلى الإطمئنان حيث ذكروا أن الوباء بدأ يفقد جزءا كبيرا من خطره على الصحة.
 من ناحية أخرى.. فإنه وفى إطار الحرص على الصحة لابد من العمل على تجنب غدر هذا الوباء. لاجدال أن هذا الإنجاز المتمثل فى المنحى التنازلى لإصابات ووفيات الكورونا. أنه ومع بدء التطعيم بالأمصال التى وفرتها الدولة تعد عاملا مشجعا ومحفزا لمواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
هذا الالتزام هو الضمان الوحيد والفاعل لتعظيم هذا الإنجاز الذى نترقب تتويجه بإعلان نهاية الكورونا إلى غير رجعة إن شاء الله.. هذا الحذر وهذا الاحتراز مازال أمراً وجوبياً فى إطار التصريحات الصادرة لخبراء الصحة المتخصصين بأن هناك مؤشرات بأن تعود الكورونا إلى نشاطها فى مارس وحتى نهاية أبريل القادم.
اتصالاً تضيف هذه التصريحات أن تصاعد التطعيم بالأمصال الجديدة سوف يكون عاملاً ايجابياً وفاعلاً فى مواجهة هذا الوباء والحد من أخطاره.