من الآخر

امتحان أفريقيا.. وتأييد لأبوريدة

د. أسامه أبوزيد
د. أسامه أبوزيد

«الكتاب يبان من عنوانه».. جماهير الأهلى سعيدة بفوز فريقها فى ضربة البداية الأفريقية بمرحلة المجموعات.. فاز الأهلى بجدارة على منافس قوى صاحب تاريخ كبير المريخ السودانى بثلاثية .. وهو ما يجعل الكثيرون يؤكدون ويتفاءلون بأن الأحمر سيواصل الانطلاق الأفريقى "

الزمالك لم تكن بدايته موفقة أمام مولودية الجزائر.. لم يكن هناك توفيق للمهاجمين إن وجد «فراودة» من الأساس بالفريق.. ولو استمرت المباراة مثل وقتها الذى انتهى بالتعادل السلبى لن تعبر الكرة المرمى «مش عاوزة تدخل».
وبعد المباراة غضبت جماهير الزمالك بشدة من ضياع النقاط الأفريقية على أرضه.. ونال الجهاز الفنى من الزعل جانباً كبيراً كالعادة.
اليوم يخوض الأهلى والزمالك الجولة الثانية فى المجموعة، أصحاب الرداء الأحمر سيواجهون سيمبا التنزانى فى عز الحر ونقص الأوكسجين، وفريق التماسيح يعتبر واحداً من أفضل فرق المجموعة واستطاع أن يحقق الفوز فى الذهاب خارج ملعبه على فيتا كلوب الكونغولى بكينشاسا.. وهو ما يعنى أن الفريق يشهد طفرة على يد جوميز المدير الفنى والذى سبق أن تولى قيادة الإسماعيلى وبالتالى فإنه يعرف الكثير عن الأهلى وأساليبه الفنية.. وبالتأكيد فإن جوميز يطمع فى تحقيق نتيجة جيدة على حساب بطل أفريقيا لينال نصيباً من «التلميع» والأرضية والشعبية.
وسيمبا من الفرق التى لها تاريخ وحقق مفاجأة كبيرة من قبل على فرق مصرية أبرزها الزمالك فى 2003 عندما أطاح بالأبيض من دورى الأبطال.
مواجهة الزمالك لها أهمية غير عادية مع تونجيث السنغالى.. ولا بديل للأبيض عن الفوز من وجهة نظرى ليعدل أوضاعه فى فقدان أول نقطتين.. والسنغالى خسر من الترجى التونسى، وبالتالى سيلعب للفوز هو الآخر.
الأهلى والزمالك يستطيعان تشريف الكرة المصرية مثلما فعلا فى الموسم الماضى، كان النهائى للأبطال مصرياً وعلى أرض مصرية لأول مرة فى التاريخ.. وأعتقد أن كرنفال أفريقيا هذه المرة سيكون أقوى وأعنف من الماضى لأن الماكينات تم تليينها، ولا مجال للراحة أو الهزار أو يتفنن أى مدرب- أقصد باتشيكو- الذى أحياناً يحدث لوغاريتمات غير مفهومة!!
كل التوفيق للأهلى والزمالك فى منافسة «الغربة» اليوم.
أبوريدة.. يستطيع
كل مصر مع هانى أبوريدة فى انتخابات الكاف.. سواء كان لإبن مصر دور مع الأندية والمنتخبات فى أفريقيا، أو البعض لا يشعر بدوره، فإن الواقع والحقيقة يؤكدان أن أبوريدة له أيادى بيضاء وقدم الكثير واستطاع أن يقدم وجوهاً كثيرة وصلت لمناصب فعالة بعضها نجح والآخرون أساءوا للمكان!!
لكننى واثق من ذكاء أبوريدة فى معركة المغرب فى 12 مارس المقبل.. هانى يتمتع بشعبية كبيرة وأرضية صلبة مع الأفارقة منذ أيام الكاميرونى عيسى حياتو حتى انقلب عليه.
لابد من التكاتف.. ودعم ابن البلد، لأن الأشقاء المغاربة لديهم خطة كبيرة للسيطرة على الاتحادات الأفريقية، وأبوريدة الوحيد الذى كان يصلح لأن يكون رئيساً «للكاف» إلا أنه «خاف» وفضل العضوية ثم العودة لرئاسة الجبلاية.

تختلف أو تتفق مع أبوريدة.. إلا أن الجميع يتوحد فى أمر مهم جداً.. «دمه خفيف وعسل»!!
ماهر والنحاس
من مباراة لأخرى يزداد إعجابى بالكابتن على ماهر المدير الفنى للمصرى.. أصلح أوضاعاً كثيرة فى الفريق البورسعيدى والأمور الفنية تسير فى الطريق الصحيح، والواضح أن الإدارة المستقرة تدعم المدير الفنى ولا تتدخل وهذا يعد أمراً جديداً حيث إنه دائماً ما كان يتدخل رئيس النادى المصرى فى كل شىء منذ أيام الأسطورة الراحل سيد متولى إحدى البصمات البورسعيدية التاريخية.
وماهر «الشاطر» جعل للمصرى شكلاً ولوناً وأنياباً وتقدم به إلى المركز الثالث.
على النقيض نجد مدرباً مهارياً رائعاً استطاع أن يجعل المقاولون عنواناً فى العام الماضى.. وكان النحاس هو من بين المرشحين الأفضل على مستوى المدربين المصريين، وهذا الموسم حدث عطل كبير وتقلمت أظافر ذئاب الجبل ومع ذلك فإدارة المقاولون تتمسك بالمدير الفنى غير المحظوظ هذا الموسم.
براڤو المصرى.. أما المقاولون فنتائجه بها غلط.. أو «متصحش» !!