حكايات| السفاح المحترف.. اغتصب وقتل ضحيته ووضع مكياج لجثتها

اغتصب وقتل ضحيته ووضع مكياج لجثتها
اغتصب وقتل ضحيته ووضع مكياج لجثتها

نشأ شاب بين عائلة لديها 11 ابنا كان ترتيبه فيها الثاني، بعد أن ولد «إسرائيل كيز» في يوم 7 يناير 1978 بمنطقة «كوف» الموجودة بولاية يوتا الأمريكية.

وتنتمي عائلة إسرائيل لطائفة «المورمون»، وهي أحد الطوائف المسيحية المتشددة، وعانى كثيرا من معاملة أبيه وأمه القاسية عليه والتي أثرت بشكل كبير على طفولته والمراهقة؛ حيث يقال إن «إسرائيل» اتجه في صباه لتعاليم أسس السحر الأسود وعبادة الشيطان.

بدأت قصة «إسرائيل» عندما انتقلت أسرته للعيش في واشنطن والتحق هو بالجيش، فكان يهوى شرب الكحول، وبرغم من إفراطه في تناول الكحول استطاع أن يحصل على كثير من الرتب والألقاب العسكرية، ولكنه ترك الجيش واشتغل كمقاول للعقارات، ولكن ليست هذه نهاية القصة.

برع «إسرائيل» في السرقة والاغتصاب والسطو؛ حيث قال في اعترافاته للشرطة، إنه قام بقتل 11 شخصا وبسرقة 30 منزلا، والسطو على أحد البنوك الموجودة في مدينة نيويورك.  

وفي ذات يوم رأى «إسرائيل» كشك توجد به بنت تدعى «سامانثا» فقام بتعيين المكان للسطو عليه ولكن الأمور تطورت.

اقرأ ايضا|  حكايات| مأساة يوكوتا.. طفلة مختطفة تتحول لأصغر جاسوسة بالعالم

بدأت القصة عندما فكرت «سامانثا جيمس كوينيج» أن تقوم بعمل مشروع خاص بها وهو كشك لبيع القهوة، لكن والدها عارض الأمر خوفا عليها، فتمسكت بموقفها وتحججت بأن الكشك يوجد به كاميرات وأن شريكها معه سيارة ويقوم بتوصيلها يوميا.

وفي أول فبراير 2012 خرجت «سامانثا» ولم تعد؛ حيث قام «إسرائيل بالتهجم عليها وربط يديها وقدميها، لينقلها إلى منزله بعدما سرق كل الأموال الموجودة في الكشك.

وخطط «إسرائيل» أن يقوم بطلب فدية 30 ألف دولار من أهلها مقابل إطلاق سراحها، وطلب من الفتاة أن تعطيه بطاقة الصرافة الخاص بها ولكنها قالت له إنها موجودة مع صديقها في السيارة، وبالفعل أعطته عنوان صديقها ومكان السيارة وقام «إسرائيل» بالسطو على السيارة وأخذ البطاقة وذهب.

وفكر السفاح «إسرائيل» أن يقوم بإرسال رسالة نصية لصديقها وصاحب الكشك يبلغهم بأن «سامانثا» ستقوم بأخذ جولة لتستجم لعدة أيام وبالفعل خالت عليهم الخطة.

اقرأ أيضا|  حكايات | هنا «مشرحة زينهم».. قبر ينشق نصفين بين زوجين وصدمة لطبيب التشريح

وفي يوم 13 فبراير 2012 فوجئ صديق «سامانثا» بمكالمة من شخص مجهول يقول له إنه يوجد له رسالة بخصوص صديقته موجودة في الحديقة، فأسرع  الصديق المخلص للحديقة ليجد صورة «سامانثا» وبجانبها عدة جرائد يرجع تاريخها لـ13 فبراير 2012 ، فذهب الشاب إلى والد «سامانثا» يطمئنه بأن ابنته على قيد الحياة، وفي نفس اللحظة اتصل «إسرائيل» بوالد «سامانثا» يطلب منه فدية 30 ألف دولار مقابل إنقاذ حياة ابنته.

ولكن لم تكن «سامانثا» الموجودة في الصورة بل كانت جثتها؛ حيث قام «إسرائيل» باغتصاب الفتاة وقتلها وتركها وذهب في جولة مع أصدقائه ليعود ويضع لها المكياج لتظهر وكأنها على قيد الحياة، ووجد «إسرائيل» صعوبة في أنه يجعل عيناي «سامانثا» مستيقظتين طوال الوقت فقام بخياطة أعينها في جلدها لتظهر وكأنها مستيقظة.

وبعد ذلك ذهب لشراء بعض الجرائد التي كانت بتاريخ 13 فبراير ووضعها إلى جوار جثتها لكي يثبت بأن الفتاة لا تزال على قيد الحياة، وحتى هذه اللحظة لم تنته القصة؛ إذ قام «إسرائيل» بتقطيع جثة «سامانثا» ووضعها في أكياس القمامة وقام بدفنها في حفرة جليدية تقع على ضفاف نهر « موتانوسكا» الجليدي.

أما الأب فقرر بيع كل ما يملك لكي ينقذ ابنته الوحيدة، وقام ببيع السيارة لدرجة أن الجيران قاموا بجمع التبرعات لمساعدة الأب «جيمس» لانقاذ ابنته وكان كل ذلك بعلم الشرطة.

وفي الوقت الذي قام الأب بتحويل المال على حساب «سامانثا» كانت الشرطة أعطت جميع مواصفات «إسرائيل» لكافة الكمائن الموجوده بالولايات المتحدة الأمريكية لكنه ، ولكن استطاع أن يفر تلك المرة.

وقرر «إسرائيل» أن يقوم بتغير سيارته البيضاء ولسوء حظه كان لا يوجد محل بيع السيارات فوجد سيارة بيضاء في أحد الشوارع فسرقها لتكون سببا في القبض عليه لاحقا في أحد شوارع «لوفكين» بولاية تكساس، وعثر داخل السيارة على هاتف «سامانثا» والبطاقة الخاصة بها.

وكان «إسرائيل» هادئ للغاية عند القبض عليه، وأثناء التحقيق طلب «إسرائيل» من المحقق أن لا يخبر الصحافة بالاعترافات الذي يقوم بقولها حتى لا تتزعزع صورته أمام أصدقائه وابنته الوحيدة؛ حيث كان يتمتع بهدوء غريب وقت التحقيقات واعترف بجميع جرائمه، ولكنه طلب من المحقق أن يتم تعجيل حكم إعدامه لأنه لا يريد الانتظار.

وبمجرد أن علم «إسرائيل» أن اعترافاته تم تسريبها للصحافة، غضب بشدة وبدأت مراوغته للمحققين؛ حيث شعر أن المحققين قاموا بالتلاعب به، خصوصا وأن محاكمته امتدت لمارس 2013.

هنا قرر «إسرائيل» أن يقوم بتنفيذ حكم الإعدام بنفسه، وقام بعمل خطة انتحار في منتهى الذكاء، فقام بربط قدمه اليسرى بملائه وعنقه بملائه أخرى، وقام بإمساك شفرة الحلاقة بيده اليمنى ووضعها على سن قلم رصاص، وشق بها عروقه الموجودة في يده اليمنى.

وحرص «إسرائيل» أن يكون بجانبه عبوة حليب وزجاجات بلاستيك حتى لا يتسرب الدم خارج الزنزانة ويتم إنقاذه، وعندما شعر بأنه سيفقد الوعي، قام بإرجاع رأسه لأعلى فمات مخنوقا في الحال.