السينما في الصين تحقق أرقاما قياسية عالمية خلال عطلة عيد الربيع هذا العام

السينما في الصين
السينما في الصين

بلغ إجمالي مبيعات شباك تذاكر السينما في الصين 7.822 مليار يوان خلال فترة عيد الربيع الممتدة من يوم 11 إلى 17 فبراير الجاري، ليحطم بذلك رقما قياسيا كان قد سجله في عام 2019، وسجلت مبيعات هذا العام زيادة نسبتها 32.47% مقارنة مع 5.905 مليار يوان في عام 2019. 


كما سجلت أيضا أرقاما قياسية عالمية من حيث مبيعات شباك التذاكر في سوق واحد ليوم واحد ومبيعات شباك التذاكر في سوق واحد في عطلة نهاية الأسبوع.

 

وتعرض قطاع السينما الصيني لتأثيرات ضخمة جراء أزمة فيروس كوفيد 19 في عام 2020، حيث تم إغلاق جميع دور السينما في البلاد خلال عطلة عيد ربيع عام 2020. وهو ما يثير تطلعات الجمهور الكبيرة إلى الموسم السينمائي لعطلة عيد ربيع هذا العام.


وأظهرت بيانات صادرة عن تطبيق "المنارة" الخاص بمبيعات شباك التذاكر أن مبيعات شباك التذاكر في اليوم الأول من عيد الربيع هذا العام الذي صادف 12 فبراير، بلغت 1.7 مليار يوان، محطمة الرقم القياسي التاريخي البالغ 1.48 مليار يوان الذي تم تسجيله في اليوم الأول من عيد الربيع لعام 2019، كما سجل هذا المبلغ رقما قياسيا جديدا من حيث مبيعات شباك التذاكر في سوق واحد ليوم واحد.

 


وتُعرض 7 أفلام خلال موسم عطلة عيد الربيع لهذا العام شملت أنواعا متعددة منها الجريمة والغموض والخيال والدرامية والكوميدية والرسوم المتحركة والرومانسية. 


وتضم هذه الأفلام "أهلا بك يا لي هوان ينغ" الذي يدور حول العلاقة الأسرية بين أم وابنتها وفيلم الجريمة الكوميدية "محقق الحي الصيني 3" وفيلمي الرسوم المتحركة "بوني بيرز: الحياة البرية" و"حياة جديدة لنه تشا" وفيلمي الخيال "ملحمة الكاتب" و"سيد الين واليانغ" وفيلم الجريمة الكوميدية "نهاية اللعبة" الذي يدور حول قاتل وممثل يتبادلان الهويات.

 

وحقق فيلم "أهلا بك يا لي هوان ينغ" مبيعات تذاكر قدرها 2.722 مليار يوان، فيما حقق فيلم "محقق الحي الصيني 3" مبيعات تبلغ 3.562 مليار يوان، بينما حقق فيلم "ملحمة الكاتب" مبيعات قدرها 529 مليون يوان. 


كما بلغت مبيعات التذاكر لأفلام "بوني بيرز: الحياة البرية" و"حياة جديدة لنه تشا" و"نهاية اللعبة" و"سيد الين واليانغ" 405 مليون يوان و239 مليون يوان و151 مليون يوان و211 مليون يوان على التوالي.

 

وأظهرت البيانات عن مبيعات شباك التذاكر أن سوق الأفلام الصينية تعافت تمامًا إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الوباء. 

 

ويرجع ازدهار سوق الأفلام خلال عطلة عيد الربيع إلى اختيار العديد من الشباب الذين لم يعودوا إلى مسقط رؤوسهم لقضاء العيد، مشاهدة الأفلام كترفيه خلال العطلة. ومن ناحية أخرى، كانت سوق الأفلام قد شهدت ازدهارا كبيرا خلال عطلة عيد الربيع  لعدة سنوات متتالية باستثناء عام 2020. وأصبحت مشاهدة الأفلام من العادات الجديدة لعيد الربيع التقليدي، مما يجعل الأفلام الكوميدية تحظى بشعبية خاصة خلال عطلة عيد الربيع.

 

ونفذت دور السينما في مختلف مناطق الصين إجراءات صارمة للحد من نسبة الحضور للوقاية من فيروس كوفيد 19 ومكافحته، مما زاد من صعوبة الحصول على التذاكر في ظل الإقبال الكبير عليها.


وقال بعض العاملين في قطاع السينما أنه من أجل مشاهدة فيلم، كان عليهم حجز تذاكر العرض الأول أو الأخير في الصباح الباكر أو وقت متأخر من الليل. وعلى الرغم من أن كثرة عرض الأفلام الأكثر شعبية مثل "محقق الحي الصيني 3" و"أهلا بك يا لي هوان ينغ" إلا أن ذلك لا يزال غير كاف لتلبية احتياجات الجمهور، أما بعض الأفلام التي لم يتم عرضها بكثرة، فإن معدلات الحضور في الصباح الباكر كانت أعلى أيضًا من المعتاد.