«نيويورك تايمز»: ولايات أمريكية تواجه نقصا في إمدادات لقاح «كورونا»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" مشكلة نقص إمدادات اللقاح في العديد من الولايات الأمريكية في خضم سباق تكثيف عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، حيث افتتحت تلك الولايات مواقع تطعيم جماعي ووسعت نطاق الأهلية للتطعيم، إلا أن إمداداتها من اللقاحات لا تزداد بالسرعة الكافية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - أن الولايات المتحدة، التي تواجه تهديدًا متزايدًا من سلالات أكثر عدوى وربما أكثر فتكًا لفيروس كورونا، تعطي تدريجيًا المزيد من الجرعات كل يوم، ويصل المعدل الآن ​​إلى حوالي 1,7 مليون جرعة يوميًا، استنادًا إلى قاعدة بيانات الصحيفة.

"لكن الولايات تُوسِع أيضا بشكل مطرد نطاق إتاحة اللقاح إلى ما هو أبعد من الفئات الأكثر تأثرًا والعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية وموظفي دور رعاية المسنين ونزلائها .. الآن، يقول بعض مسؤولي الولايات إنهم مستعدون لإعطاء آلاف أخرى من الجرعات كل يوم، إذا تمكنوا من الحصول عليها"، بحسب تقرير الصحيفة.

وعلى سبيل المثال، أشار التقرير إلى أنه في الأسبوع الماضي، أعلنت كاليفورنيا أنها ستصبح قريبًا واحدة من بضع ولايات تعمل على توسيع نطاق إتاحة اللقاح ليشمل الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية كامنة أو إعاقات شديدة في أية فئة عمرية، لكن الولاية استخدمت بالفعل 72% من جرعاتها وتواجه نقصًا في بعض المناطق.

وقال عمدة مدينة لوس أنجلوس، إريك جارسيتي، إن موقع التطعيم الجماعي المقام في استاد "دودجر" أغلق أبوابه نهاية الأسبوع لأن المدينة استنفدت إمداداته، وأضاف إن لوس أنجلوس لم تتلقى سوى 16 ألف جرعة الأسبوع الماضي- ما يعادل حصة يوم واحد تقريبا، لافتًا: "المشكلة هي أننا ما زلنا لا نتلقى جرعات كافية بالسرعة الكافية".

كما أشار التقرير إلى ولاية جورجيا، التي يقول المسؤولون فيها إن شح الإمدادات يعيق فتح نطاق الأهلية. وعندما دعا مجلس التعليم في أتلانتا حاكم الولاية بريان كيمب في وقت سابق من هذا الشهر للبدء في السماح للمعلمين بالتطعيم، قال الحاكم إن الولاية لا تحصل على جرعات كافية لسكانها المؤهلين للتطعيم بالفعل، وقال إن العديد من المناطق حول أتلانتا توقفت عن تحديد مواعيد تطعيم جديدة لأن عمليات التسليم الفيدرالية أقل بكثير من الطلب.

وفي نيويورك، قال حاكم الولاية أندرو كومو، يوم السبت، إن الولاية استخدمت 90% من الجرعات الأولية المخصصة لها، لكنها ماضية قدمًا في توسيع نطاق الأهلية لتشمل أي شخص يعاني من مشكلات صحية كامنة، وأكد هو أيضًا أن ولايته كان من الممكن أن تكون أسرع في التطعيم لو أن لديها جرعات أكثر.

ولفت التقرير إلى أنه يوم أمس الأحد، اليوم الأول الذي فُتح في الباب أمام سكان نيويورك الذين يعانون من حالات صحية كامنة للتسجيل من أجل الحصول على موعد للتطعيم، اجتاح عشرات الآلاف المواقع الإلكترونية المخصصة، وتُرِك الكثير منهم في انتظار فتح مواعيد جديدة.

ويقول الخبراء إن توسيع نطاق الأهلية يتطلب توازناً دقيقاً بين إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر وضمان عدم إهدار أي جرعة، وفقاً للتقرير.

وقال الدكتور مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية وسياساتها بجامعة مينيسوتا، إن توسيع القوائم بسرعة كبيرة جدًا قد يأتي بنتائج عكسية، مضيفا "سيكون الناس غاضبين عندما يُوعَدون بجرعة ثانية ولا يحصلون عليها في الوقت المحدد".
 

اقرأ أيضا|  

«الصحة العالمية» تنفي أن الصين منشأ كورونا