ضى القلم

المصالحة الفلسطينية.. وتنسيقية الأحزاب

خالد النجار
خالد النجار

تبقى الدولة المصرية زاخرة بالعقول الراجحة والكفاءات الوطنية، ولعل تكوين تنسيقية شباب الأحزاب يأتى ضمن الكيانات الصائبة التى أكدت بعد نظر وكياسة..فأثبتت أن لدينا شبابا مؤهلا يدرك قيمة الوطن ويعمل لاعلاء شأنه.

انصهار الشباب فى بوتقة وطنية وكيان بدأ يفرض نفسه بالصدق والعمل يؤكد أن لدينا مستقبلا سياسيا مشرقا بتربية كوادر مؤهلة سياسيا.

كسرت تنسيقية شباب الاحزاب التابوهات القديمة، ووجدنا شبابا بفكر واعد فى البرلمان، ازدان مجلس الشيوخ برؤى الشباب وأضافوا لمجلس النواب فكرا جديدا، ولعل الاقبال من شباب القرى على دعم هذه التجربة الثرية واختيار النماذج المشرفة من شباب بلدنا خير دليل.. ولعلى أشيد بنموذج أعرفه عن قرب النائب محمد ماهر السباعى عضو الشيوخ. هى ظاهرة صحية ونواة لكوادر قادمة، مؤهلة سياسيا ووطنيا.

تأتى الصورة أكثر اشراقا بنماذج واعدة حققت نجاحات على ارض الواقع فى فترة وجيزة..وقدكان جميلا أن تستضيف جريدة الأخبار بقيادة الوطنى الخلوق خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار، عددا من شباب التنسيقية، فى رسالة ثقة تؤكد تمكين الشباب من مختلف الأطياف، وتعزز مبادرات التنسيقية لخدمة المجتمع.

دور مهم تلعبه تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حتى أصبحت نجمًا سياسيًا صاعدًا فى سماء السياسة المصرية.

مصر الجديدة يحق لها أن تفخر بشبابها النابه.

وبخطوط متوازية ومتينة تسير عملية البناء داخليا، مع الدور الرائد لمصر ككيان عربى يضبط رمانة وصمام المنظومة، فالجهود لاتتوقف داخليا وخارجيا..ولعل الدور القيادى الذى تلعبه مصر بلم شمل الفرقاء الفلسطينيين، يتجلى بدعم المصالحة.. فبعيدا عن السياسة، تبقى فلسطين فى قلب كل مصرى.. رمزا للنضال والتضحية.

على مدار التاريخ علاقات وطيدة..لن ننسى دماء الشهداء المصريين الذين دافعوا عن فلسطين..تاريخ طويل ويقين لدى كل مصرى بقيمة وقدسية الأرض الغالية.

بداية جديدة وضعتها مصر لدعم الأشقاء بعملية المصالحة الجادة واستضافتها للفصائل الفلسطينية لتضع حدا للخلاف وتوحيد الجهود لدعم القضية الفلسطينية..فهى هم كل مصرى، شعبا وقيادة.

انتهت الاجتماعات بتوافق وطني بين قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية حول قضايا الشراكة والانتخابات، لضمان نجاح انتخابات المجلس التشريعي وبعدها انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية، ثم استكمال تشكيل المجلس الوطني .

قادة الفصائل أجمعوا على توجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى كان داعما وراعيا لنجاح الحوار.

بداية جديدة وخطوة ايجابية تؤكد أن فلسطين دائما حاضرة، ولم تتخل مصر يوما عن القضية..ولم يكن جديدا على الرئيس عبدالفتاح السيسى دعمه وسعيه للتوافق الفلسطينى واعادة ترتيب البيت لنجنى مصالحة وسلاما.

كانت وستظل مصر المساند الاكبر لقضية العرب الاولى بصفتها أكبر دولة عربية ولن تتخلى عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية.

نجحت مصر بقيادة الرئيس والأجهزة الوطنية فى لم الشمل، ودوما العون والسند لفلسطين ولكل الأشقاء العرب.