بدون تردد

أبو الغيط.. وأمانة الجامعة!!

محمد بركات
محمد بركات

بالتأكيد.. تأتى الكفاءة الدبلوماسية والخبرة العريضة فى التعامل مع القضايا والأزمات والأطروحات السياسية، على امتدادها العربى والدولى، بالإضافة إلى المميزات الشخصية والعامة،...، فى مقدمة الدوافع والأسباب لترشيح مصر السفير أحمد أبو الغيط، لفترة ثانية أمينا عاما لجامعة الدول العربية.

هذا الترشيح يأتى فى ظروف وأوضاع وتطورات بالغة الأهمية والحساسية، تحيط وتغمر المنطقة العربية كلها، نظرا لما تتعرض له دولها وشعوبها من تحديات جسيمة تهدد واقعها ومستقبلها، فى إطار موجة القلق والاضطراب وعدم الاستقرار، التى تكتسح العالم كله الآن، وتلقى بظلالها الكثيفة على العالم العربى والإقليم كله.

والأمين العام الحالى المرشح لدورة جديدة للأمانة العامة للجامعة، يستند فى الأساس إلى خبرته وكفاءته الدبلوماسية الطويلة، التى اكتسبها خلال عمله وتعلمه فى أعرق مؤسسة وجامعة دبلوماسية، وهى وزارة الخارجية المصرية، التى عمل فى كل مواقعها وتدرج فى كل مناصبها، وصولا إلى الوزير المسئول عن تنفيذ السياسة الخارجية لمصر.

وترشيح أبو الغيط لفترة ثانية، يستند فى أساسه أيضا، إلى خبرته العربية الواسعة وسياسته الهادئة والحكيمة والواعية، التى اتسمت بها إدارته لعمله ومسئولياته، كأمين عام للجامعة طوال السنوات الخمس الماضية،..، والتى كفلت النجاة للسفينة العربية ولبيت العرب، وسط الأنواء والعواصف التى اجتاحت المنطقة العربية كلها خلال هذه السنوات العصيبة.

وكان المستهدف ولايزال الإطاحة بالجامعة العربية نفسها، لولا عناية الله ويقظة الدول العربية المؤمنة بدور الجامعة والداعمة لها، والمساندة لجهود الأمين العام الساعية للحفاظ على البيت والإطار الجامع للشمل العربى.

وفى هذا السياق، لعلها الأقدار التى شاءت أن يكون السفير أبو الغيط، هو المرشح لتولى الأمانة العامة فى دورتها الجديدة، حتى يستكمل ويواصل ما قام به من جهد هادئ وحكيم وواع، للحفاظ على بيت العرب فى مواجهة التحديات الجسام التى تواجهه.

[email protected]