«دفتر عزاء» في حب عبلة الكحلاوي.. المشاهير ينعونها بكلمات مؤثرة

 الدكتورة عبلة الكحلاوي
الدكتورة عبلة الكحلاوي

تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى دفتر عزاء، بعد وفاة الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي، عن عمر يناهز 72 عاما مساء الأحد 24 يناير.

 

ونعى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الدكتورة عبلة الكحلاوي الأستاذة بجامعة الأزهر الشريف، سائلا الله (عز وجل) أن يتغمدها برحمته الواسعة، وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يجزيها خير الجزاء على ما قدمت في خدمة دينها ووطنها ورسالتها الإنسانية، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.


وقال: « فقدنا قامة علمية وأخلاقية وصوتا وسطيا حكيما، رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته، {إنا لله وإنا إليه راجعون}».

 

وكتب الداعية مبروك عطية: «اللهم ارحم أمتك عبلة الكحلاوي وجميع موتانا حجت معي ٢٠٠٥ عليها رحمة الله».

 

وقال الشيخ أسامة الأزهري: « ببالغ الحزن والألم والأسى أنعي إلى الشعب المصري العظيم والأمتين العربية والإسلامية أستاذتنا الفقيهة الجليلة الشيخة الصالحة، الأستاذة الدكتورة عبلة الكحلاوي».

 

واستكمل: «الله يعلم ما في القلب من حزن شديد على فقدها، فقد كانت شمس ونورا في حياة ألوف وملايين من الأسر والبيوت، الذين وجدوا في كلامها ونصائحها نورا يملأ القلوب سكينة ونورا».

 

وأضاف: « لقد ربطتني بها رحمها الله علاقة خاصة جدا، فكانت أمي بعد أمي، وكان بيني وبينها اتصال مستمر ومشاورة دائمة في أمور عامة وخاصة، وكم كانت لها الأيادي السابغة والإنفاق الواسع على ذوي الحاجات، كانت من أهل العلم والصلاح الذين يصح أن نسميهم ورثة النبوة بحق وصدق، رحمك الله يا أستاذتنا الجليلة، ورفع درجاتك في جنات النعيم، وألحقنا بك في عليين، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون».


وقال الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: «إن الفقيدة الدكتورة عبلة الكحلاوي -رحمها الله- كانت من العالمات العاملات؛ فقد جمعت بين علوم الشريعة علمًا وتعليمًا، وبين العمل الخيري؛ حيث أسست واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية في مصر التي تقوم بالكثير من أعمال الخير والبر».

 
وتوجه فضيلة المفتي بخالص الدعاء إلى الله -عز وجل- أن يرحم الفقيدة ويشفع فيها علمها وأعمالها الصالحة وأن ينزلها منازل الأبرار، ويلهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.

 

كما نعاها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وزوجته الفنانة ياسمين صبري، فكتب أبو هشيمة خلال تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «‏‏‏رحم الله العزيزة، العظيمة، الداعية البارزة، الدكتورة/عبلة الكحلاوي .. كانت سيدة فاضلة لها أعمال خير كثيرة .. اللهم انزلها فسيح جناتك..إنا لله وإنا إليه راجعون».

فيما كتبت زوجته الفنانة ياسمين صبري خلال تغريدة له عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر»: «‏‏البقاء لله في الشيخة ‎عبلة الكحلاوي، كنت أتمنى شرف مقابلتها، إن شاء الله في مكان أفضل وفي نور.. إنا لله وانا اليه راجعون.».


وكتب الفنان هاني رمزي، خلال تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «‏رحم الله الدكتوره عبله الكحلاوي السيدة الفاضلو والقلب الطيب عزائي لصديقي وأخي الدكتور أحمد الكحلاوي ولكل محبيها فى مصر والعالم العربي».

 

وكتب الفنان حمادة هلال، منشور له، عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»: «الله يرحمك ياطيبه الله  يجعلك من اهل الفردوس ياام الغلابه الطيبين اسألكم الدعاء الدكتوره عبله الكحلاوي البقاء لله».

 

وأعلنت أسرة الداعية الراحلة عبلة الكحلاوي، إقامة صلاة الجنازة عليها بعد صلاة الظهر، غدا الاثنين، بمسجد الدكتورة عبلة الكحلاوي بالهضبة الوسطى بالمقطم أمام مجمع  الباقيات الصالحات.

 

ولدت الدكتورة عبلة الكحلاوي 15 ديسمبر 1948، وهي داعية إسلامية مصرية، وأستاذة للفقه فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، وهي ابنة الفنان محمد الكحلاوي.

 

والتحقت الدكتورة عبلة الكحلاوي، بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 فى الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته انتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعى، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهرفي عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة.

 

واتجهت الكحلاوي إلى الكعبة المشرفة لتلقى دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989 كانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت فى إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها محمد الكحلاوي في البساتين وركزت في محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.

 

وأسست جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأطفال الايتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة لمجمع الباقيات الصالحات في المقطم.

 

اقرأ أيضا| «أبو هشيمة» ناعيا عبلة الكحلاوي: «سيدة فاضلة لها أعمال خير كثيرة»