«سماحة» عبلة الكحلاوي.. رد فعل غريب مع امرأة خانها زوجها مع ابنة أخيها

عبلة الكحلاوي
عبلة الكحلاوي

«لا كرب وهو رب» بهذه الجملة التي تجلب الطمأنينة والسكينة في النفوس، اعتادت الدكتورة عبلة الكحلاوي، التي وافتها المنية اليوم، عن عمر يناهز 72 عاما، أن تبدأ بها كلامها.

 

وكان هناك العديد من الفتاوى التي أصدرتها الكحلاوي، خلال عملها بالدعوة، رداً على أسئلة المواطنين، بعضها مألوف وبعضها يبدو غريبا نوعا ما، نرصد إحداها خلال التقرير التالي:

 

«زوجة منذ 25 عاما تشكو من زوج أناني لا يعرف المسئولية، وتحملت من أجل بناتها، وتوفي أخيها تاركا لها ابنته ذات الـ15 عام لاستكمال تربيتها، وبالفعل أكرمتها في منزلها لمدة خمس سنوات، ثم حدثت الطامة الكبرى -  حسب وصفها - حيث اكتشفت أن ابنة أخيها على علاقة بزوجها في غرفة نومها، فتركت المنزل طالبة الطلاق، إلا أن بناتها وقفوا ضدها يريدون منها التحمل مرة أخرى، ولا تعرف ماذا تفعل».

 

 

وعن هذا السؤال أجابت الدكتورة عبلة الكحلاوي، بأنه  «ليست لها من دون الله كاشفة»، ولكن نتعقل الأمر ونهدأ وتفكر جيدا، متسائلة: «هتسيبي بيتك وولادك ودي نزوة؟ مينفعش»، وطالبت الشاكية بأن تعود للمنزل وتربي بناتها وتستبشر أن يتوب الله على زوجها ويهديه.

 

وطلبت منها أيضا استمرارها في تربية ابنة أخيها، لأن أفضل صدقة القريب الكاشح، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الشرس السخيف.

 

وأعلنت اسرة الداعية الراحلة عبلة الكحلاوي، إقامة صلاة الجنازة عليها بعد صلاة الظهر، غدا الاثنين، بمسجد الدكتورة عبلة الكحلاوي بالهضبة الوسطى بالمقطم أمام مجمع  الباقيات الصالحات.


 وكانت الداعية الإسلامية رحلت عن عالمنا مساء اليوم الأحد، عن عمر يناهز 72 عاما.

 

اقرأ أيضا| وفاة الدكتورة عبلة الكحلاوي عن عمر يناهز 72 عاما 

 

ولدت الدكتورة عبلة الكحلاوي 15 ديسمبر 1948، وهي داعية إسلامية مصرية، وأستاذة للفقه فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، وهي ابنة الفنان محمد الكحلاوي.

 

التحقت الدكتورة عبلة الكحلاوي، بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 فى الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته انتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعى، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهرفي عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة.

 

واتجهت الدكتورة عبلة الكحلاوي إلى الكعبة المشرفة لتلقى دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989 كانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت فى إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها محمد الكحلاوي في البساتين وركزت في محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.

 

وأسست الدكتورة عبلة الكحلاوي، جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأطفال الايتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة لمجمع الباقيات الصالحات في المقطم.