لم تجد أمامها سبيلا آخر، بين عناء ومشقة تربية 4 أبناء، وتلبية احتياجات منزلها، هذه هي المسئولية التي تقع على عاتق السيدة الأربعينية العمر، تتحمل مشقة الحياة، وعندما تشعر بالتعب والإرهاق، تأخذ قسطا من الراحة لتسكن في فراشها طريحة ساعات من التعب، لكن مع ذلك كان هناك زوج انعدمت بداخله مشاعر الرحمه، ولم يأخذ في الاعتبار حجم التعب الذي تعاني منه زوجته، كان يبحث فقظ عن حقوقه الشرعية، وعندما طلبت منه التأجيل قليلا، انهال عليها ضربا، حتى وصل به الأمر ليخنقها حتى الموت.
«حاول إخفاء جريمته»
تلك الجريمة التي حدثت إبان عام 2019، أي من قرابة العامين، وقعت أحداثها بدائرة مركز شرطة البدرشين، في الجيزة، عندما أقدم عامل على قتل زوجته خنقًا انتقامًا منها بزعم أنها رفضت إعطاءه حقوقه الزوجية، في الوقت الذي كان فيه لديه رغبة جامحة بسبب تعاطيه منشطات جنسية - قرص فياجرا - ونشبت بينهما مشاجرة داخل منزل الزوجية انتهت بمقتل الزوجة في سكون الليل بينما كان أطفالها غارقين في نوم عميق حتى فوجئوا بخبر وفاتها صباحًا عندما تظاهر الزوج أمام مفتش الصحة أن الوفاة طبيعية وأنه عاد من العمل فوجدها جثة هامدة داخل منزل الزوجية.
«كشف اللغز»
رواية الزوج لم تقنع مفتش الصحة الذي رفض استخراج شهادة الوفاة وأبلغ الشرطة بوجود شبهة جنائية في مقتل المجني عليه، وتبين من تحريات المباحث ومناظرة النيابة العامة وجود آثار خنق حول رقبة المجني عليها وألقي القبض على المتهم بتهمة القتل العمد، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة وتحرر محضر وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد وأكد تقرير الطب الشرعي أن الجريمة خنق وليست وفاة طبيعية.
«إحالة للمفتي»
أحيل المتهم بعدها إلى محكمة الجنايات التي انتهت جلسات محاكمتها أمس إلى إحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
