مشروع استاد نجع حمادي.. «خرابة» يسكنها المدمنون | فيديو

مركز شباب نجع حمادى
مركز شباب نجع حمادى

منذ قرابة 30 عامًا، بدأت الدولة في العمل في إنشاء استاد نجع حمادي وصالة مغطاة وحمام سباحة لتأسيس صرح رياضي يكون متنفسًا لشباب المدينة وقراها، سادت وقتها فرحة عارمة جموع الشباب، إذ سيتحقق حلمهم، وبدأوا في التفكير في مستقبل أفضل رياضيًا وثقافيًا لهم. 


بدأت الشركة المنفذة في أعمال الإنشاءات ولكنها توقفت بعد ذلك سريعًا ليتوقف الحلم بعد ذلك، ظن البعض أن الدولة ستعود سريعًا في استكمال الإنشاءات، ولكن استمر ذلك قرابة 30 عامًا، في حلم تبخر لدى الشباب أجيالًا وراء أجيال. 

 

مشاجرات مع المدمنين
حارس أعمال الإنشاءات، أوضح أنه يدخل في مشاجرات بشكل يومي، مع شباب يدخلون لتعاطي المخدرات، فضلًا عن مطاردته للحيوانات الضالة، بعد هدم السور وتوقف أعمال الإنشاء.

ويقول الدكتور مصطفى الشعيني، رئيس مجلس إدارة مركز شباب نجع حمادي، إن مجلس الإدارة طرق كافة الأبواب، لحل هذه الأزمة، ولكن دون جدوى.

ويوضح الشعيني، أن المشكلة بدأت في نزاع قضائي، تسبب في توقف أعمال إنشاء الاستاد والصالة المغطاة وحمام السباحة قرابة 25 عامًا، ومنذ قرابة 4 سنوات تم حل الأزمة، وبدأت الدولة في تنفيذ خطة لاستكمال الأعمال، ولكنها توقفت سريعًا أيضًا، وسط حالة من السخط حلت على جميع الرياضيين.

ويشير عاطف الشعيني، المشرف الرياضي على فرق كرة القدم بالمركز إلى أن ما حدث في أعمال إنشاء الاستاد يدعو إلى الدهشة والاستغراب، فبعد أن تجدد الأمل للشباب في 2017 بعد حل الأزمة، توقفت الأعمال مرة أخرى،  مما أثار غضب الجميع. 

ويضيف أن الشركة المنفذة الأخيرة، هدمت سور الاستاد والمدرجات، مما تسبب في أن تتحول الأرض إلى مرتعًا للحيوانات الضالة، ووكرًا لتعاطي المخدرات، وهذا يسىء إلى الجميع.

ويوضح أن مركز شباب نجع حمادي، يشارك بفريقين في المسابقات الرياضية، فهناك فريق للناشئين وفريق يشارك في دوري الدرجة الرابعة،  يتدربون في ملعب بالإيجار يبعد قرابة ١١ كيلو عن المدينة، وهذا تسبب في العديد من المشاكل للاعبين.

زيارة الوزير
ويشير أحمد المغربي، نائب رئيس الوحدة مجلس إدارة مركز شباب نجع حمادي، إلى أن الدكتور أشرف صبحي،  وزير الشباب والرياضة،  زار مركز الشباب،  منذ قرابة عامين، ووعد بحل الأزمة،  واستكمال الأعمال،  في غضون عام، ولم يحدث ذلك حتى الآن. 

ويتابع: «الشركة المنفذة،  توقفت عن الأعمال،  بسبب عدم وجود مبالغ مالية،  وأيضًا لحالة التخبط هل سيتم الإنشاءات التي بدأت منذ 30 عاما، أم سيتم تطويرها، أم ازالتها ، هذا الأمر أصبح غريبًا وغامضًا، مطالبًا وزير الشباب بسرعة التدخل لإنقاذ ما يحدث في نجع حمادي». 

رسالة لأشرف صبحي
ويقول محمد أبو المجد، مدرب عام بمركز شباب نجع حمادي،  إن الاستاد لعب عليه من قبل النادي الأهلي والزمالك وغيرها من الفرق الكبيرة،  وخرج منه لاعبون كبار أمثال حسين عبد اللطيف،  وعمرو جمال،  ومصطفى عز وتحسين السيد، وغيرهم، ولكن بعد توقف أعمال الإحلال والتجديد، أصاب الجميع بالذهول، لافتا إلى أن من حق شباب نجع حمادي،  أن يتمسكوا بحقهم الشرعي في أن يكون لهم استاد وصالة وحمام سباحة. 

ويشير أحمد المغربي، أحد شباب نجع حمادي، إلى أن وزارة الشباب لا بد وأن تبدي اهتمامها بالصعيد، ولا يقتصر اهتمامها على محافظات الوجه البحري،  موجهًا رسالة إلى وزير الشباب بضرورة النظر إلى مركز شباب نجع حمادي،  وسرعة الانتهاء من أعمال الانشاءات، وتحقيق حلم الشباب.